منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

تجدد الاقتتال القبلي في النيل الأزرق والمخاوف من أندلاع الحرب الاهلية الشاملة

بقلم : آدم عبدالرحمن آدم المستشار القانوني

طبول الحرب الاهليه تقرع من النيل الأزرق من جديد.
مايحدث في النيل الازرق سوف سيؤدي الي مذبحة وحرب أهلية طويلة الامد إذا لم تتحرك الدولة والمجتمع

“قال الله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)
في البدء اترحم على ارواح الأبرياء من كافة أطراف النزاع سائل الله ان يتقبلهم ويربط على قلوب ذويهم.
واسأل الله ايضاً ان يعم الأمن والسلام في جميع ربوع بلادنا الحبيبة.
من المؤسف جدا أن أحداث النيل الأزرق اليوم وصلت مرحلة حرجة جدا وهي حرق مقر الأمانة العامة لحكومة ولاية النيل الأزرق
والتجمع والتجمهر داخل مقر القيادة العسكرية وغيرها من المقرات الحكومية.
وهنالك اعدد كبيرة جداً من القتلى بالسلاح الأبيض والسلاح الناري.
والحرق داخل المنازل ومئات من المصابين داخل. المستشفيات وغيرها من دور الرعاية.
لا توجد إحصائية حقيقية حتى الآن لكن ما لا يقل عن 169 قتيل 2500 نازح تقريبا ان لم يكن اكثر من ذالك متواجدين الان بمنطقة قنيص بعد احداث الأمس بالقرى السكنية 3/4 بمحلية ود الماحي.. الوضع كارثي داخل المدارس التي تستضيف النازحين بالاعداد الكبيرة وضعف الخدمات وغيرها
وهذا الامر بمثابة الحرب الاهلية الشاملة.
و طبول الحرب الاهليه تقرع من النيل الأزرق اللهم نسألك اللطف
وهنالك كثير من الأسئلة التي تريد مننا الاجوبة:_
مايحدث في النيل الازرق هل سيؤدي الي مذبحة وحرب طويلة الامد ؟
من هو المستفيد من هذا القتال
وغيرها من الأسئلة.

وقد تحدثتا في السابق بأن بلادنا الان في مهب الريح
وكل يوم يمر دون التوصل إلى حل للأزمة السياسية المتفاقمة في السودان يجر البلاد نحو الهاوية وربما الانزلاق نحو السيناريو الأخطر المتمثل في اندلاع حرب أهلية في بلد متعدد الأعراق والثقافات.
والاخطر من ذلك هو تعدد الجيوش.
وتكتمل الخطورة في عدم التماسك الإجتماعي.
وعدم التماسك السياسي.
وعدم التماسك الاقتصادي.
ابدا اسفي الشديد لما جرى في إقليم النيل الأزرق من قتل الأبرياء.
وسفك الدماء.
حقيقة لقد زرفت دموعنا بسبب هذي الفتنة وهذا الفعل الشنيع المنافي للإنسانية.
والمنافي للإخلاق.
والمنافي للقيم.
والمنافي للإعراف.
والمنافي للفطرة السليمة.

لقد عانت بلادنا من ويلات الحروب منذو الإستقلال وتلك الحروب اسهمت في رجوع حركة التمنية والإصلاح الإجتماعي والإقتصادي والسياسي والعمراني.
وعلى الرغم من أن تداعيات الأحداث المتمثلة في تفجر الصراعات والاشتباكات القبلية في دارفور أو شرق السودان.
واخيرآ في إقليم النيل الأزرق تؤكد أن القبيلة أصبحت العدو الأول لتقدم الوطن ونماء شعبه طالما كانت نظرة المجتمع لها ضيقة ولا تتسع الآخر.
إذا لم نتدارك هذا الأمر في أسرع وقت ممكن سوف نندم وحينها لا ينفع الندم.
الصراع الدائر الان في إقليم النيل الأزرق والصراعات التي قامت ايضاً في إقليم شرق السودان في الفترة السابقة تؤكد لنا القفز نحو الهاوية ونحو المجهول.
بمرور الوقت واستمرار الأزمة السياسية في السودان، تصاعدت حدة التوترات القبلية والعرقية وارتفعت معدلات القتل والإصابة، ما ينذر باقتراب البلاد من شبح الحرب الأهلية وخطر التقسيم
وهنالك 2.5 مليون قطعة سلاح و300 الف سيارة غير مقننة في السودان.
هذا ايضاً ينذر بكوارث حقيقية في حالة إستمرار الصراعات القبلية في أطراف السودان المتعددة تنذر بالحرب الشاملة فلذلك اتقدم لكل من هو حادب على أمن وسلامة هذا الوطن من الأخوة السياسين والاخوة في الإدارت بصفة خاصة وجب علينا جميعا توحيد الخطاب الوحدوي.
وجب علينا جميعآ توحيد الخطاب الداعي لوحدة السودان.
وجب علينا جميعا توحيد الخطاب الداعي لإمن السودان.
وجب علينا ان نتوحد من أجل الغد.
وجب علينا ان نتوحد من اجل مستقبل بلادنا.
علينا ان نتناسى جراحات الماضي.
علينا ان نتناسى المأسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى