فيما ارى صديق موسى العوني ( لقد تكهنا بضغط الولايات المتحدة الذي نجح والذي اتي بالآم المخاض وعنق الرحم قد انفتح
كنت قد تحدثت عندما توقع الكثير من المتابعين وحتي أصحاب الأقلام بأن مجئ سفير الولايات المتحدة بعد غياب دام خمس وعشرين عاما في هذا الوقت جاء داعما وموايدا للواقع السياسي الراهن وخاصة أن الولايات المتحدة لم تدعم الثورة منذ بزوغها بما تستحق وخاصة انها أيضا كانت في خلاف مع النظام الذي سقط ولكننا كنا نعلم علم اليقين انها لم تفوت الفرصة أن تدخل سهمها من خلال هذا التشكل الجديد من اجل مصالحها المتعددة والتي ستساهم هذه المصالح في نهضتنا
لذلك فقد ظل السفير في حركة دوؤبة منذ أن قدم وظلت هذه المجهودات جادة وقوية ومن وراء الكواليس حتى كللت بالنجاح نوعا ما وقد كان حوارها مع الحرية والتغيير المركزية بل استطاعت أن توسع رقعة الفاعلين والمتحاورين فشملت الاتحاد الأصل والمؤتمر الشعبي تحت مظلة وثيقة المحامين والتي وجدت قبول من قطاع عريض وخاصة الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأوربية
وذهب الحوار بعيدا حيث انه تجاوز الخطوط العريضة وذهب إلى بعض التفاصيلات وقد أرجأ ما تبقى إلي ما بعد موكب 25 أكتوبر لتكتمل الصورة ويقدم للشعب السوداني بحكومة َمدنية كاملة الدسم في مؤسساتها المختلفة السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي وإبقاء العسكر في مجلسهم الأعلى للأمن بإعطاء رمزية
ونحن ننتظر بل كل الشعب السوداني ينتظر أن تسحب ستارة المسرح ليرى أن كان الأمر الذي طبخ يستحق أن يؤكل ام سيرمي به في السلة
