منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

الفاتح داؤد يكتب – حريق الدمازين

عقب اندلاع الموجة الاولي من أحداث العنف في النيل الازرق ،وصلنا الي الولاية المنكوبة في معية وفد من الصحفيين ،حاولنا حينها تكوين صورة مقربة من زوايا متعددة، لمعرفة دواعي انفجار الاوضاع.
وقد لفت انتباهي للوهلة الأولى ان الدمازين لم تعد تلك المدينة التي كانت تضج بالحياة والنشاط،بل بدأ عليها الاعياء والكأبة،نتيجة حالة الشلل التي استهدفت مظاهر الحياة العادية. استقبلنا الناس بمشاعر متداخلة بين الترقب والخوف من المجهول، الوجوه تبدو شاخصة وذاهلة ،لان بقايا النيران ألسنة اللهب وأعمدة الدخان لازالت مشتعلة، ومشاهد الدمار والحريق لاتخطئها العين، وآثار الدماء والحزن لازالت علاقة في النفوس قبل الأرصفة والجدارن .
تجولنا في مناطق الأحداث الاكثر سخونة، في الأحياء الطرفية من الرصيرص ،حي قنيص،وبعض القري المتناثرة هنا وهناك ،وكذالك زرنا مجمع طيبة الاسلامي الذي شهد أكثر اعمال العنف بشاعة ودموية ووحشية،في حق اطفال قصر وضعتهم الأقدار أمام آلة التصنيف الإثني والعرقي.
علي هامش المهمة جمعتنا لقاءات مباشرة مع الفاعليين في المشهد السياسي والاجتماعي بالنيل الازرق،علي رأسهم المك الفاتح عدلان مك عموم قبائل الفونج،العمدة ابوشوتال ، عبدالرحمن جون ، إضافة إلي الحاكم احمد العمدة، اجمع أولئك أن أزمة النيل الازرق تكمن في في التنافس السياسي والصراع الاجتماعي علي الزعامة والقيادة بين تيار تاريخي عريض، ومجموعات سكانية مقدرة تتحفظ علي سلطة مالك عقار ، ومن خلال انطباعاتي بدأ لي ان الصراع في النيل الازرق،صراع نفوذ اجتماعي يتجاوز مايتم تداوله عن رغبة الهوسا في تكوين نظارة
مالا يرغب الناس في قوله إن قطاعات واسعة من مجتمع النيل الازرق،تعتقد أن الولاية تدار بواسطة اقلية قبلية وسياسية فرضتها اتفاقيه جوبا، ورغم انشقاق عقار عن الحلو، الا ان ولاء مك العنج والحاكم احمد العمدة لازال للحلو.
حيث ينظر هذا التيار الي مكون الهوسا الذي بات يمثل قوة اجتماعية واقتصادية ضاربة،علي انهم دخلاء ربما بدوافع الحسد من الهوسا،الذي تمددوا افقيا وراسا في الاقتصاد والسياسة ،وبدواء في التعبير عن طموحاتهم هذه بالتحالف مع تيار ملك عقار وبالتالي ضد دخلوا في مواجهة مباشرة مع الحركه الشعبيةجناح الحلو للحديث بقية
الفاتح داؤد/صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى