معاوية السقا يكتب عزرا الشيخ الأمين الصواعق لاتضرب سوي قمم الجبال الشامخة
عندما ناصبت الإنقاذ الشيخ الأمين العداء واصدرت قرارا بتجميد النشاط في مسيده وقف مسؤل حكومي وقال قولته الشهيرة ( المسيد دا كان دقت فيهو نوبة تاني تدق في راسي ) فكان رد الشيخ الأمين بكل هدؤ( حدق لكن مافي راسك ) لم تمضي شهور علي هذه الواقعة وسقط نظام الإنقاذ وذهب قادته الي المعتقلات وبقي مسيد الشيخ الأمين منارة علمية وثقافية ومؤسسة اجتماعية
ما جعلني سرد هذه المقدمة حملة الاستهداف والترصد التي ظلت موجهه ضد الشيخ الأمين وهي حملة منظمة استخدم فيها كل الأساليب للنيل من الرجل وتشويه صورته ولكن من تصاريف القدر كلما تزداد السهام والطعنات علي الشيخ الأمين يزيده الله رفعة ومكانة
والشاهد في ذلك الإقبال الكبير علي مسيده وازدياد عدد المريدين والحيران
للشيخ الأمين قناعة تامه أن طريقه لن يكن مفروشا بالورود ويؤمن تماما الصواعق لا تضرب سوى قمم الجبـال الشامخة وأما المنحدرات فلا تذهب إليها إلا المياه الراكدة والمرء يُبتلى على قدر شموخه ورفعته
لم يابه الي كل ماقيل في حقه بل ضرب المثل في التسامح والثفح فقالها علي رؤس الاشهاد انا عافي لكل من اساء اليا
أن النفس البشرية جبلت علي الحسد والغل وحكمة الله أن الشعب السوداني من أكثر الشعوب حسادة فقلها البروفسور العلامة عبد الله الطيب في محاضرة شهيرة أن الشعب السوداني من قبيلة بني حسد ومنطقة اكسوم حينما سميت بالسودان ليس لسواد البشرة وإنما لسواد النية وهنالك عشر قبائل عربية مشهورة بالحسد هاجر منها تسعة الي السودان
والحسد واحد من أهم الأسباب التي اقعدت السودان عن ركب التطور وجعلنا نقف في نقطة البداية لان انساننا لايحتفي بنجاح الآخرين ويكتب انجازاتهم علي الرمال وينحت اخفاقاتهم علي الصخور
والشيخ الأمين من أكثر الشخصيات التي تعرضت للحسد ليس من عامة الناس مع الأسف داخل البيت الصوفي وهذه مصيبة فالتفاف الشباب حوله وطريقته المعاصرة والمواكبة حركت نيرات الغيرة داخل النفوس فمارسوا معه اسواء اساليب الضرب تحت الحزام لكنه بفضل الله كل محاولاتهم بائت بالفشل لن الرجل محصن بحب الناس وعرف بكرمه وعطاءه للامحدود
أن مسيرة الشيخ الأمين سنمضي رغم أنف المغرضين فهو جبل لاتهزه الرياح