على ضوء نقاشه مع الاستاذ عاصم البلال الطيب سوف احكي قصة واتمنى ان تصل للأستاذ بكري مدني، هذه القصة.
قيل ان الاستعمار البريطاني في الهند انزعج جدا من تواجد ثعابين الكوبرا ومن حوادثها اليومية من لدغ المواطنين وقتلهم والهلع المثار من تواجدهم، تبنت السلطة الاستعمارية سياسة وضع مكافأة مالية لكل مواطن يقتل ثعبان تشجيعا للقضاء عليها، بدء المواطنين في همة في قتل الكوبرا وتجفيف تواجدها في المدن والبوادي والغابات، وكان الدوام في المدن والقرى يبدأ باصطيادهم صغيرا كان او كبيرا في العراء والحفر، المهم بعد أن اصطاد المواطنين إعداد كبيرة منها وحصدوا المكافآت قلت إعداد ثعابين الكوبرا كثيرا، فقام بعضهم بجلب الثعابين في البيوت ورعايتها وتربيتها حتى تبيض ويقتلونها كل يوم حسب الحوجة للمال، انتشرت تربية ثعابين الكوبرا في المدن والحضر، وعندما اكتشفت السلطات ذلك أوقفت منح المكافآت، وبالتالي اصبحت عملية تربيتها غير ذي جدوى، فزهد المواطنين منها وقاموا باطلاقها في المدن والقرى فأصبحت تواجدها بكثرة اكبر من اي وقت سبق اصدار القرار، واصبحت تهاجم الناس في المدن والقرى بصورة أشد فتكا من السابق هذه هي استراتيجية الكوبرا، وهي تعرف دوما بمن يسعون لاتخاذ القرارات الخاطئة التي تكون آثارها اكثر خطورة من ذي قبل، نحن نعلم ان التعدين التقليدي مضر اذا ترك هكذا، ولكن العلاج ليس وقفه كما تطلب وانما يحتاج لتطوير بالحصر والتقييم والتنظيم والتمويل، فاحذر سياسة السلطات الاستعمارية تجاه الكوبرا كما تدعو.
مبارك أردول
