منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
Uncategorized

كلام بفلوس_ تاج السر محمد حامد _ بعيدا عن السياسة التى تزكم الانوف

الغيرة مزيج من القلق والخوف والغضب والألم مع مشاعر الحقد والكراهية والرغبة فى الإيزاء والإنتقام .. هى بإختصار اسوأ المشاعر المدمرة .. الغيرة أيضا هى السوسة الأولى التى تنخر العمود الفقرى للعلاقة الزوجية .. أقصد بالطبع الغيرة المرضية أو الغيرة المبالغ فيها ذات الوباء الذى لا يمكن إيقافه
ولعل لعبة الغيرة والشك والتى تلعبها بعض النساء.. لعبة غيرة جادة لكنها فى النهاية لعبة خطيرة ومدمرة تنفجر غالبا فى وجه الزوجة وحدها لتقضى على سعادتها وطمأنينتها .. ولست أدرى أقول للأسف أم لحسن الحظ أن المرأة تعرف جيدا كيف تجعل زوجها يغار وتتحرك من هذا المنطلق إما بحس غريزى تلقائى أو مع سبق الاصرار والترصد .. ولعل هذا الطريق إذا نجحت المرأة فى إجتيازه فهو أسهل الطرق لإصابة الرجل .. وتبقى المشكلة ماذا سيصيب الرجل ؟ الإجابة! الإصابة ستكون مركزة على رجولته وكينوته .. ببساطة هزة عنيفة فى كيانه وزلزال مدمر لانسانيته .
الغيرة تنطلق من مركز إحساس الرجل برجولته ودوره ومسئوليته تنطلق من مركز قيمه واخلاقه واعتزازه بهذه القيم .. والرجل الذى لا يغار رجل غير حقيقى أى أن لديه احساسا مضطربا بذكورته تجاه انثاه .. كذلك إضطراب إحساسه بالمسؤولية .. أيضا إذا فقد الرجل إحترامه للمرأة فإنه لا يغار عليها .. كذلك إذا أنقطعت صلات الحب والمودة والتراحم فإنه يفقد مشاعر الغيرة تجاه المرأة لأنها تصبح حينئذ لا تعنيه ولا يهمه أمرها .
إمرأة تسعى لخراب عشها .. تلك المرأة التى تتعمد إثارة غيرة زوجها .. نعم زوجها .. وتزرع فى يقينه بذورا خبيثة سامة تثير مخاوفه وغضبه وتقوى لديه الإعتقاد بأن الخطر المحدق به ليس خارجيا فقط وإنما نابع من ذات امرأته ايضا .. وهذا اللون من ألوان الغيرة ضار وتكون المرأة فيه مستهترة ويكون سلوكها غير سوى خاصة عندما تتعمد إثارة غيرة زوجها بالإهتمام بأخر مثلا .. وإذا تم زرع الشك فى قلب وضمير الرجل فلا يمكن لاى قوة أن تمحوه ولا بد أن يؤدى ذلك حتما إلى موت كل المشاعر الطيبة من جانبه تجاه إمراته ولابد ان ينقلب الأمر فى النهاية إلى حقد ومرارة حتى وإن عاش معها حتى نهاية العمر .
فالسؤال .. ما الذى يدفع المرأة إلى أثارة غيرة زوجها؟ لعل ابرز العوامل التى تدفع المرأة إلى أثارة غيرة زوجها هو إحساسها الشديد بالنقص النقص الأنثوى .. وتظل تلازمها مشاعر الخوف من رفض الرجل لها وعدم إقباله عليها .. تخاف أن يملء الزوج ويتضجر ويهرب إلى إمراة أخرى .. ومن هنا تدفعها عقدة النقص الانثوى إلى إهتمام زائد بالرجال وإستدراجهم إلى الإهتمام الخاص بها على مرأى ومسمع من الزوج حتى يحدث التأثير المدوى .. الاثنان ضحية.. المرأة ضحية عدم الثقة بالنفس والرجل ضحية إمراة معدومة الثقة فى نفسها بالرغم من حبها له وكلاهما معذور وكلاهما ضحية .

قد تكون المرأة التى تتعمد إثارة شكوك وغيرة زوجها إمرأة سيئة بالفعل وتكون محاولتها لاغاظته وإثارة غيرته نوعا من العدوان .. عدوان الضعيف أو المقهور .. قد يكون فى حياتها رجل عذبها أو اعتدى عليها ولا ندرى كيف ترد عدوانه وبفطرتها تلجأ إلى أخطر ما يجرح كبرياء رجل وهو التلويح برجل آخر .. والرجل ينفض من قلبه المرأة التى يشك فيها أو تخونه على حد سواء .

الخلاصة عزيزى القارئ .. إن لعبة الغيرة والشك لا تلعبها إلا إمرأة مريضة نفسيا ومعقدة وفاقدة الثقة بنفسها وبقدرتها .. أما المرأة التى تلعب هذه اللعبة بوعى ودراية ومهارة فإنها تكون راغبة فى تدمير الحب بينها وبين زوجها إلى درجة إنها تعترف بخيانة لم ترتكبها .. وهى كما قلنا إما أن تكون خبيرة ولها رغبة فى الإنفصال عن زوجها او مصابة بمرض الفصام والأمران خطيران ويعدان من اخطر هموم الرجل وعذاباته خاصة إذا كان رجلا حقيقيا .. وكفى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى