
في صباح الخميس، الخامس والعشرين من ديسمبر 2025، ارتفعت في سماء مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة طائرة تاركو للطيران في أولى رحلاتها المباشرة إلى بورتسودان، حاملة معها فرحة الركاب وروحانية المكان، يوم التقت فيه المشاعر الإنسانية بالاحترافية، وكأن المدينة المنورة استيقظت لتستقبل زوارها السودانيين بأجنحة مفتوحة وقلوب دافئة..
عند مدرج المطار، كانت حفاوة الاستقبال عنوان كل زاوية، حيث وقف الموظفون، من فرق التشغيل إلى كبار المسؤولين، يلوحون بأيديهم ويستقبلون الركاب بابتسامات صادقة، ومن بين الذين شاركوا في الاحتفال: محمد المجتبي فيصل، المدير العام لتاركو بالمملكة العربية السعودية، الذي أشرف شخصياً على ترتيبات الخط الجديد، وبشير عثمان الضو، مدير محطة الدمام، وعبد العزيز أبكر المدير التنفيذي، وجمال عبد الوهاب المدير المالي بالمملكة، ومصعب أحمد المصطفى مدير القسم التجاري بمحطة جدة، ويوسف عوض الكريم من القسم التجاري، وفاروق صلاح الدين من الإدارة المالية، وعمر طه ومعاذ المبارك من كنترول جدة، إلى جانب باقي موظفي مكتب محطة المدينة المنورة.
كانت لحظة استقبال الركاب من كبار السن والعائلات لوحة إنسانية رائعة؛ ابتسامات ملأت الوجوه، ودموع الفرح اختلطت مع كلمات الشكر، وأحاديث الحنين إلى زيارة المسجد النبوي الشريف، لتصبح هذه اللحظة أكثر من مجرد استقبال رسمي، بل تجسيداً حيّاً لمشاعر الشوق الروحي والارتباط العميق بطيبة الطيبة.
والسودانيين يكنون محبة خاصة للمدينة المنورة، ويجدون في زيارتها تجربة روحانية غنية بالطمأنينة والسكينة، حيث يمثل السفر إليها رحلة شوق وحنين، وقد عبّر الشعراء السودانيون عن هذا الحب عبر العصور، فقال حاج الماحي: “شوقك شوى الضمير.. أطراك مناي أطير”، وردد الشيخ قدورة: “شوقنا لي طيب الأصل”، وجاء في قصيدة أبونا الشيخ البرعى: “أنا طال قعادي وغرامي زاد، الساكن المدينة والأسرى وسما”، وتنسج هذه الأبيات معاني الحب والارتباط الروحي بالمدينة المنورة، لتصبح زيارتها لدى السودانيين تجربة شوق حيّة تحمل الطمأنينة والسكينة في النفوس.
هذا الخط الجديد ليس مجرد إضافة تقنية لشبكة وجهات شركة تاركو، بل جسر يربط بين وجدان السودانيين وأقدس البقاع، ويخفف عنهم مشقة السفر، لا سيما لكبار السن والعائلات، ويوفر رحلات أكثر راحة ويسراً، كما يعكس التزام تاركو للطيران بدورها الوطني والخدمي، وسعيها لتقديم حلول سفر ذكية تلبي احتياجات المسافر السوداني في حله وترحاله.
ومع كل رحلة جديدة، تؤكد تاركو أن السفر ليس مجرد انتقال جغرافي، بل تجربة إنسانية حقيقية، حيث تتشابك المشاعر والطمأنينة والراحة مع الاحترافية والخدمة المميزة، وفي مشهد تسيير أولى الرحلات، وسط تصفيق الركاب وابتسامات موظفي تاركو للطيران، بدا واضحاً أن كل رحلة من هذا النوع تحمل أكثر من مجرد مسافة؛ إنها تحمل ذكريات، وأمل، وراحة، وروحانية، وفرحة مشتركة لكل من اختار أن يسافر إلى المدينة المنورة على متن طائرة تاركو للطيران.
ولا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون تسجيل إشادة خاصة بـرئيس مجلس إدارة شركة تاركو، قسم الخالق بابكر، والمدير العام سعد بابكر، والمدير التنفيذي موسى محمد علي، وجميع العاملين بالشركة، الذين يقفون خلف هذا النجاح الكبير، ويجعلون من كل رحلة تجربة مميزة للمسافرين.




