
فقد الوسط الموسيقي السوداني أمس أحد أبرز موسيقييه، وضاح حمو، الذي كان من الأسماء البارزة في فرقة السلطان طه سليمان، بعد أن وافته المنية نتيجة التدوين العشوائي من قبل مليشيا الدعم السريع.
وضاح حمو اشتهر بموهبته العالية وقدرته الإبداعية المميزة، وكان له دور بارز في الحفاظ على التوازن الموسيقي للفرقة وقيادتها في فترات صعبة. وقد اشتهر أيضاً بتقديم عروض موسيقية مبتكرة، أبرزها ظهوره المقنع كعازف للـ”Keytar” في إحدى حفلات الفرقة، حيث أثار دهشة الجمهور وأثار جدلاً واسعاً حول هويته. إلا أن الحقيقة أنه كان هو وضاح حمو وراء الأداء الاستثنائي، مقدمًا أعظم السولوهات الموسيقية في أغنية “الظباط قاموا” وغيرها من أعمال الفرقة الشهيرة مثل “ممنوع من السكر” و”قنبلة” و”يابا الشيخ”.
لاحقاً، عاد وضاح حمو إلى فرقة السلطان طه سليمان كعازف كيبورد أساسي وLeader للفرقة، محافظاً على المستوى الموسيقي العالي الذي اشتهرت به الفرقة، ومساهمًا بشكل كبير في إثراء تجربة الجمهور السوداني بالموسيقى الراقية.
وقد خسر الوسط الموسيقي السوداني برحيله شخصية هادئة ومحبوبة، تركت بصمة واضحة على الساحة الفنية، وكان مثالاً للتفاني والاحترافية في الأداء الموسيقي.
ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.رحمك الله يا صديقي وضاح حمو، وستظل موسيقاك حية في قلوبنا



