الاخبار

شرق النيل صامدة في الظلام ومعاناة بلا إجابة

كتبت .. مروة الزين

عامان كاملان عاش خلالها سكان شرق النيل عزلة قاسية وواقع لم يعرفوه من قبل منذ اندلاع الحرب وجد الناس أنفسهم وحدهم في مواجهة قوة مسلحة إرهابية فرضت حياة بلا خدمات بلا أمان وبلا أي حضور للدولة
كل يوم كان يحمل خسارة جديدة أرواح فقدت أسر تشردت حياة كاملة انهارت ورغم ذلك ظل اهل المنطقة ينتظرون لحظة دخول الجيش لحظة تعود فيها الطمأنينة ويعود فيها القانون
وعندما تحررت المناطق الاخيرة دفع أبناء شرق النيل ثمنا كبيرا شباب استشهدوا وهم يدافعون عن بيوتهم معارك خاضوها بصمت تضحيات لم تصل صورتها كاملة للناس
واليوم وبعد أن بدأت ملامح الأمن تعود يظهر سؤال بلا إجابة
لماذا ما زالت شرق النيل مهمشة…
كيف تبقى منطقة بهذه الكثافة خارج دائرة الاهتمام كيف تضاء مناطق شبه خالية بينما تغرق الأحياء التي صمدت ودافعت في الظلام..
اهالي شرق النيل لا يطلبون أكثر من حقوق بسيطة وواضحة
خدمات أساسية توزيع عادل احترام لتضحياتهم وتعامل يليق بمنطقة هي جزء أصيل من الخرطوم وليست هامشا بعيدا عنها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى