مقالات

الهندي عزالدين يغرد :‏عرمان ورهط القحتويد وحديث الهدنة

~ ياسر عرمان وخالد سلك وبابكر فيصل وبقية رهط القحاتة الجنجويد ، لم تحرِّكهم جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها حلفاؤهم المجرمون القتلة المغتصبون في الفاشر ، كما حرّكت ضمائر الملايين في أوروبا وأميركا وأفريقيا والعالم العربي ، فخرجت المواكب تندد بفظائع مليشيا الدعم السريع ، حتى اليهود المناهضين للصهيونية في بريطانيا ، خرجوا غاضبين ورافضين إجرام الجنجويد وراعيتهم الإمارات العربية !!
إلاّ عرمان ورهطه مرضى (كيزانوفوبيا) ، لم تهتز لهم شعرة ، ولم يرمش لهم جفن ، والنساء تُذبح في الفاشر وتُعلّق على الأشجار ، والأطفال والشيوخ يحصدهم رصاص الجنجويد في البيوت والمستشفيات.
~ لم يكتب عرمان عن إبادة الفاشر ومذابحها ، لكنه كتب قبل أيام عن (الباب الذي يُدخِل الجيش في الهدنة) مع المجرمين ولا يسع الحركة الإسلامية !!
عقدته المرضية الحركة الإسلامية منذ أن ولج من باب السياسة السودانية الخلفي ، متمرداً في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
~ لا يستحي عرمان وسلك وجوقة القحتويد عن ترديد الهراء على صفحاتهم كل يوم ، مُحدِّثين الشعب الذي كرههم وطردهم وطاردهم حتى في شوارع العواصم الأجنبية ، يحدثونه عن هدنةٍ وسلام مع مليشيا الإبادة والاغتصاب !! ويصورون للناس أن الجيش موافق والحركات موافقة والدراعة موافقون والشعب موافق ، والرافضون هم الكيزان فقط !!
~ قبل أيام ، إستوقفني مواطن سوداني في الشارع العام ، وسألني : لماذا لا نقبل التفاوض لإيقاف الحرب ؟ قلت له : فلنقبل التفاوض .. ولكن هل تقبلون كشعب عودة حميدتي وآل دقلو للمشهد مرة ثانية ؟
قال لي : لن نقبل .. مستحيل.
قلت له : هل تقبلون وجود الدعم السريع كقوة موازية للجيش ؟
قال لي : لا .. لن نقبل عودتهم مرة أخرى ولن نتعايش معهم.
قلت له : لكن الإمارات تريد عودتهم.
قال : حسبنا الله ونعم في الإمارات .. قاتل الله الإمارات.
قلت له : إذن نحن متفقون وموقفنا واحد. إنصرف دون أن يزيد كلمةً واحدة.
~ فيا أيها العرمان .. هذا هو رأي الشعب السوداني .. لا يريد آل دقلو.. لا يريد دعم سريع .. فإذا رضيت كفيلتكم (الإمارات) بسحب حميدتي وجميع آل دقلو من المشهد وتفكيك الدعم السريع ودمج اللائق منهم وطنياً في القوات المسلحة السودانية ، فإن باب إنهاء الحرب والوقف الدائم لإطلاق النار وليس الهدنة ، يسع جميع السودانيين .. اعتباراً من اليوم وليس الغد .. يسع الجيش والحركة الإسلامية والحركات .. والاتحاديين والأنصار .. وأنصار السنة والصوفية واليسار الوطني ، ولكنه لا يسع الخونة والعملاء والمرتزقة السودانيين والكولمبيين.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى