
وقالت المصادر إن دقلو أوفد في الأسابيع الماضية وسطاء إلى عدد من دول إفريقيا الوسطى وغرب القارة للقاء مشعوذين يُعرفون بممارساتهم السحرية، في مسعى غريب لما وصفه بـ”حلول روحانية” تعيد الحظ المفقود لمليشياته المنهارة.
ونقلت إحدى الشخصيات القريبة منه قوله نصًا: «جربنا الحرب وما نفع، خلونا نجرب الفقراء والشيوخ».
وفي المقابل، سخر أهالي الفاشر من هذه الخطوة، مؤكدين أن المدينة محروسة ببركة أهلها وإيمانهم، وأن كل من حاول غزوها “رجع خائبًا قبل أن تطأ قدماه أطرافها”. وقال أحد شيوخ المنطقة إن “من يظن أن السحر سيهزم إرادة الناس مخطئ، فالفاشر محمية بعزيمة رجالها لا بخرافة المشعوذين”.
وأوضحت المصادر أن اعتقاد دقلو بوجود “قوى غيبية” تحمي المدينة، دفع بعض الجهات الإقليمية المتحالفة معه إلى إشراك وسطاء روحانيين ضمن مشاورات التخطيط العسكري الأخيرة، في مشهد وصفته المصادر بأنه “انهيار نفسي وسياسي كامل” لقائد فقد بوصلته بين الواقع والأسطورة.
ويقول مراقبون إن هذا السلوك يكشف عن حالة التخبط واليأس التي يعيشها دقلو بعد سلسلة الهزائم في دارفور، وتراجع نفوذ مليشياته، مؤكدين أن اللجوء للسحر بات التعبير الأوضح عن عجزه أمام صمود الجيش وسكان الفاشر.