مقالات

حد السيف – محمد الصادق- ومن يقضى على الطابور الخامس ؟

0 الفريق الركن ياسر العطا حدثنا كثيرا عن وجود الجنجويد والطابور الخامس داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية . ولم يفتر الفريق العطا او تلين له عزيمة فى هذا الإطار وظل فى كل تجمع او لقاء له مدنيا كان او عسكريا يحدث الناس عن الجنجويد والطابور الخامس فى الوزارت . وبعده قال الفريق الكباشى نفس الحديث وبل زاد عليه ان الطابور الخامس موجود داخل القوات المسلحة .
0 بالامس القريب ومن خلال زيارته الاولى والرسمية لمصر صرح رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس قائلا أن الدولة فيها طابور خامس يعمل ضد نجاحاتها وبالطبع ينفذ اجندة خارجية لمصلحة مليشيا آل دقلو والمرتزقة المأجورين . البعض كان يعتقد ان تصريحات الفريق ياسر العطا غير دقيقة وربما ليس هنالك طابور خامس بالشكل الكبير رغم ان الفريق العطا هو الرجل الثالث من قيادات الجيش فى المجلس السيادى . وها هو الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء يصرح بنفس تصريحات الفريق ياسر العطا . مما يعنى ويؤكد أن هنالك بالفعل طابور خامس داخل الدولة ينخر فى جسدها كما السوس ويقدم التقارير ويعطى احداثيات الخطط لإفشالها واظهار الدولة بمظهر الضعيف الذى يمكن القضاء عليه بسهولة .
0 وهنا يكمن السؤال . طالما عضوى المجلس السيادى الفريق الكباشى والفريق ياسر العطا ورئيس الوزراء جميعهم أجمعوا على الطابور الخامس . لماذا لا يقدمون تلك الادلة امام مجلسى السيادة والوزراء لإتخاذ القرار بإبعادهم وتقديمهم لمحاكمات علنية ليكونوا عبرة وعظة لكل من يتخفى وسطهم لينفذ الأجندات الخارجية او حتى الداخلية ؟
0 فى تقديرى ان الذين فى يدهم القلم كما يقولون يصرخون بأصوات عالية وفى الوقت نفسه لا يتخذون القرارات التى تحفظ لهم وللدولة هيبتها وقوتها . إذن من الذى سيتخذ القرار . إذا كان اعضاء السيادى ورئيس الوزراء هم الذين يشتكون ؟!
0 بصراحة الأمر غريب ويحتاج لتوضيحات . فهل هنالك من يحمون ظهور الطابور الخامس وقيادات كبرى تشكو منهم ولا احد يعير الامر انتباهة ؟؟! لابد من تحديد كل الطابور الخامس وفى اى الوزارات والمؤسسات . وبعدها يتم اتخاذ القرارات التى تواجه ذلك الفعل بكل قوة وحزم وحسم . اما الصمت تجاه ما يثار فهو امر عجيب يجعل الكل فى حيرة من الأمر ولذلك من الأفضل ان تتخذ القرارات العاجلة وغير الآجلة .
0 غدا بمشيئة الله نواصل ان كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى