
١
منذ أن تسربت أخبار تعين الأستاذ محمد محمد خير في منصب المستشار الإعلامي بينما قال محمد خير في تسجيله الأخير مستشار سياسي لرئيس مجلس الوزراء كامل ادريس ولا فكاك بين المستشار الإعلامي والسياسي ولكن مجرد الإعلان والا نفشت جهات سياسية وإعلامية كثيرة ريشها واستلت سكاكينها وانهالت ضربا باليمين والشمال على المعين والمعين اي محمد محمد خير والدكتور كامل ادريس وسعى البعض حثيثا لتعطيل قرار لم يعلن بعد وشكك آخرين في وجود منصب مستشار اعلامي في الأصل مع ان منصب المستشار هو موقع أصيل لأي رئيس في الدنيا ولكننا شعب حسود حقود الا من رحم ربي فهل وجود مستشار اعلامي أو سياسي بغض النظر عمن يكون ضرورة ام ترف؟ في الواقع السيد كامل إدريس استفاد من إخفاقات سلفه عبدالله حمدوك وفتح أبواب التعاطي مع القضية السودانيه مع كل النآس وبحث عن الكفاءة أينما كانت وحيث مااعتقدت من انتماء فكري وسياسي وجاء بالاستاذ محمد محمد خير الذي يمثل واحدا من عشرات القامات الاعلاميه التي لم تساوم أو تهادن ولم تبيع مواقفها في سوق النخاسة الإماراتي لصالح مشروع دقلو ومنذ نشوب حرب الخامس عشر من أبريل العام قبل الماضي استل محمد محمد خير سيفه وشرب شربة من كوب ملح لتحسين صوته وملا الفضاء الآسفيري بتسجيلات صوتيه ملجلة اهتزت لها أطراف المليشيا واعوانها وامتشق قلما دافع عن القوات المسلحة حينما عز النصير واختفت طوابير المستشارين للإعلاميين الذي اكلو من فوق الإنقاذ ومن تحتها وحينما سقطت الإنقاذ سقطوا معها في امتحان الضمير ودافع عن الجيش من كان بعيدا عنه ومن لم يرضع من ثدي المؤتمر الوطني الذي في اخريات سنواته كان الصهر الرئاسي هو من يتولى الوصل بين الإعلام والسلطة العليا فأين الصهر الرئاسي اليوم بل أين العشرات من الذين كانت الإنقاذ تغدق عليهم مناصب السفراء والإعلاميين ويحصدون آخر كل شهر الالاف من الدولارات وحينما سقطت لم يدافعوا حتى عن امتيازاتهم الخاصة أين الكرنكي الذي أمضى سنوات وسنوات في لندن واين محمد عوض البارودي واين عبدالملك النعيم ومحمد جبارة بل السودان لماذا صمت عبد الدافع الخطيب وماذا عن عبدالاله ابوسن ولماذ لم يكتب أسامة الخليفة حرفا واحدا واين آخرين من دون هؤلاء ولكن محمد خير الذي أمضى سنوات معدودة في دبي ظل وفيا لمهنته ووفيا للجيش ومخلصا لوطنه وقطع علاقته بحمدوك وياسر عرمان وإبراهيم الشيخ وهي علاقات سنين وعشرة ونضال وسجون ومعتقلات وراي الحق وأتبعه ولم يتبع شيطان المال وكان محمد محمد خير متقدما على آمثالنا ويقف كتفا بكتف مع محمد عبدالقادر والهندي عذالدين وضياء بلال وبكري المدني مزمل أبوالقاسم الذي هجر من يحب وترك المريخ وجراحاته لأن جرح السودان كان عميقا مثل أيمن كبوتش الذي أعاد اكتشاف نفسه ككاتب سياسي أكثر تأثيرا من كونه كاتب هلالي وهناك العشرات من الصحافيين الوطنيين قندول والنوراحمد النور وعادل الباز والصادق الرزيقي ومجدي عبدالعزيز وفضل الله رابح وتقدمت حنان ام وضاح واميمة عبدالله وعائشة الماجديه وهاجر سليمان بينما اختفت عن الأنظار صحفيات كنا يطفن بالمؤتمر الوطني عشية وضحى فهل منصب مستشار لرئيس مجلس الوزراء( كتيرة) على هذا الفارس الذي لم يقعده المرض ولم تخور عزيمته عاش ايام الحرب بقلبه واحساسه العميق حتى تحقق نصف انتصار ومحمد محمد خير تجاوز عمره حب المال والشهوات الا شهوة الوطن وترابه وجيشه ولكن الذين يحسدون الناس على نعمة الله أجدر بهم حسد محمد علي عطية كامل ادريس
٢
قبل شهور من الآن سعي الوزير خالد الأعيسر لتسجيل اسمه في منظومة وزراء انصفو أهل العطاء في قطاع الإعلام وأصدر قرارا بتعين ثلاثة من الكفاءات الاعلاميه الوطنيه في مناصب ملحقيين إعلاميين محمد حامد جمعه نوار البقاري الذي جاء من برام عاصمة الهبانيه وملا الدنيا بمقالات قصيرة عميقة بلغة رفيعة ووقف مع جيش بلاده حينما باع ناظر الهبانيه يوسف الغالي تاج الدين ملابسه الداخلية لعبدالرحيم دقلو بباقي السوق وأهلنا الهبانيه في موروثهم الشعبي يقولون (بلاد الله ثلاثة مكة العزاها الله وتونس الخضراء والحديبة ام الديار الكلكه) والأخيرة مقصودا بها مدينة برام ولكن ذات الفئة الحاسدة الناس على نعمة الله هي من عطلت قرار التعين والغت في نهايه الأمر الملحقيات نفسها ولجأ البعض للطعن في أهلية الأعيسر الذي يمثل أيقونة رفعت صورتها المؤسسة العسكرية الوطنيه التي يقودها ضابط في مثقف في شوارع ام درمان والاعيسر الذي يقال انه تم تجريده من صفة الناطق باسم الحكومة بلا سبب موضوعي وتركوها بلا لسان والان يسعون للحيلولة دون وصول محمد محمد خير لمنصب المستشار الإعلامي ونقطة ضعف الحكومة الآن ليس في أعلامها ولكن في غيابها عن ساحة الإعلام لا وزير يتحدث عن قضايا الساحة ولا عاد ياسر العطا كما كان ينفح الروح المعنوية بحديث سياسي وعسكري يزرع الأمل في النفوس وقيل وتردد في مجالس الأفراح والأتراح أن أيادي الإمارات الطويلة وجيبها العميق قد كان له أثر مباشر في حالة صمت ياسر العطا الذي لايباع ولايشتري صمته ولكن تواصل القيادة العليا مع دول قريبة من الإمارات وتدور في فلكها هو من أثر على صمت ياسر الذي أضر بالعملية العسكريه حيث يستمد المقاتلين روح التضحيه من مواقف ياسر العطا التي تعبر تماما عن موقف القوى الاجتماعية الداعمة للجيش
مثلما نجحت اللوبيات في الالتفاف على فكرة تطوير الملحقيات والدفع برجال وأقلام لها طعم مثل ضياء الدين ومحمد حامد جمعه وجمال عنقرة ورشان وعادل سنادة وآخرين بعدد الحصى لا من أجل مكافئتهم على مواقفهم الداعمة للجيش والذي يقف مع وطنه وجيشه لا يحتاج ليدفع له ثمنا والا أصبحنا مثل طبيق والربيع وآخرين من دونهم تحسبهم جماعة وقلوبهم شتى ولكن الذي يؤمن بقضيته يستطيع الدفاع عنها