الاخبار

إطلاق نار، تهريب لواء من السجن، وطائرة تهرب من أجواء نيالا… المدينة على شفا الانفجار!

تعيش مدينة نيالا في جنوب دارفور ساعات من التوتر الأمني غير المسبوق، بعد سلسلة من الأحداث المتسارعة التي كشفت عن انفلات خطير في الوضع الميداني.

في تطور لافت، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوة مسلحة تتبع للواء عصام فضيل – الذي كان معتقلاً – والحرس المكلف بحراسة سجن دقريس جنوب غرب المدينة، وأسفرت العملية عن تهريب اللواء بالقوة، إلى جانب فرار عدد كبير من السجناء، من بينهم ضباط بالجيش، مواطنون، وعناصر من مليشيا الدعم السريع.

وتزامناً مع ذلك، شهد سجن كوبر بنيالا حالة مماثلة من الفوضى، بعد اندلاع مواجهات داخله أدت إلى فرار مزيد من السجناء، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المدينة.

أما “سوق الجبل” شرقي نيالا، فأُغلق بالكامل بعد العثور على جثتي ضابطين من مليشـــــــــيا الدعم السريع، ما أثار موجة من الذعر بين المواطنين، خاصة مع تعامل القوات المتمركزة في السوق بوحشية مع الأهالي، حيث تم ضرب المواطنين وطردهم من المكان بالقوة.

وفي حادثة وُصفت بالغريبة والمقلقة في آن، حاولت طائرة إماراتية الهبوط في مطار نيالا، لكنها فُوجئت بإطلاق نار كثيف بالمدفعية الثقيلة داخل محيط المطار، مما أجبر الطائرة على المغادرة الفورية.

الأوضاع ما زالت متوترة بشدة، وتم فرض طوق أمني حول المناطق السكنية القريبة من المطار، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد أمني أكبر في الساعات القادمة.

الأحداث المتسارعة في نيالا تُنذر بانفجار أمني وشيك، في ظل غياب واضح لأي سلطة مركزية قادرة على فرض السيطرة أو احتواء الفوضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى