أثار ظهور القيادي الميداني في مليشيا الدعم السريع، المعروف بـ”قجة”، عبر بث مباشر أعلن فيه “الانفصال الفعلي” عن قيادة المليشيا، عاصفة من التساؤلات حول مستقبل الارتباط بين المسيرية والمليشيا المدعومة إماراتيًا.
قجة، الذي تحدث بلغة مباشرة، كشف عن “خيانة داخلية واختراقات عميقة” جعلت البقاء ضمن صفوف المليشيا غير آمن، مشيرًا إلى سحب أجهزة الاتصال اللاسلكية من المركبات العسكرية التي تحت قيادته، في ما بدا كإعلان فك ارتباط نهائي مع قيادة الدعم السريع.
وبحسب مصادر ميدانية، توجه قجة إلى غرب كردفان، ما يعزز احتمالات أن تكون هذه الخطوة بداية لانفصال أبناء المسيرية عن المليشيا، وتشكيل موقف تفاوضي جديد باسم الولاية، في مسار سياسي مغاير لما تمثله مليشيا الدعم السريع.
وتفتح هذه التطورات الباب أمام مبادرات تفاوض محلية مستقلة مع الدولة السودانية، بعيدًا عن نفوذ المليشيا الخارجية، لا سيما في ظل تصاعد الغضب الشعبي في مناطق كردفان ودارفور من التدخلات الإقليمية، خصوصًا الإماراتية، في النزاع السوداني.
المراقبون يرون أن هذا التمرد قد لا يكون حالة فردية، بل بداية انقسام داخلي متسارع في صفوف الدعم السريع، وسط مؤشرات على تآكل الثقة داخل بنيتها الميدانية.
