تشهد العلاقات السودانية والجنوب سودانية تطورآ واستقرارآ ملموسآ ولعل مايعزز هذا التطور وقوف الحروب الداخلية عقب توقيع إتفاقيات السلام بالبلدين مايجعل إستقرارهما السياسي أحد مطلوبات المرحلة .
تجئ زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان لجوبا عاصمة دولة الجنوب والوقوف علي بند الترتيبات الأمنية والذي بموجبه تكون الحرب قد توقفت تمامآ إستكمالآ لخطوات عملية في إتفاق السلام .
لعب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو دورآ محوريآ في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المصارعة( في حينها )بإعتباره راعي سلام الجنوب.فزيارة نائب رئيس مجلس السيادة للجنوب تعتبر نجاح للوساطة السودانية في حمل الأطراف بجنوب السودان التوافق علي هيكلة القيادة العليا بالجنوب ضمن ملف الترتيبات الأمنية والذي بموجبه تكون الحرب قد توقفت تمامآ.
وكان الإتفاق الذي تم بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه د.رياك مشار لإستئناف المحادثات حول دمج القوات المنافسة في قيادة موحدة بعد اسابيع من الصراع المتصاعد بين الجانبين .
تجئ زيارة الفريق أول دقلو للجنوب تأكيد علي إلتزام حكومة السودان كضامن ووسيط بين الأطراف الموقعة علي إتفاقية السلام بجنوب السودان.
يعد ملف الترتيبات الأمنية بجنوب السودان نقطة محورية في سلام الجنوب إذ تكتمل بموجبه كل القضايا العالقة بالجنوب. كذلك يعني ملف الترتيبات عدم الرجوع لحالة الحرب الأهلية والتي إستمرت لخمس سنوات في الفترة من 2013-2018 حيث وقع الجانبان إتفاق سلام في العام 2018.
يشيرإهتمام الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة بإستقرار جنوب السودان الي نظرة إستراتيجية عميقة تنصب في دعم إستقرار السودان الذي عاني من ويلات الحروب الأهلية في كثير من مناطقه والتي أستمرت لعقود من الزمان.
كذلك يدعم إهتمام نائب رئيس مجلس السيادة بإستقرار جنوب السودان الإهتمام الكلي بالإقليم حيث يمثل السودان حلقة وصل بين مجموعة الدول في محيطه الافريقي .
إستقرار البلدين يعني علاقات جيدة وحدود مفتوحة ،إتفاقيات ثنائية في مجالات سياسية ،أمنية،إقتصادية وإستراتبجية حيوية .
دعوتنا أن نجعل من زيارة قيادة الدولة ممثلة في نائب رئيس مجلس السيادة نقطة إنطلاقة لدعم علاقات الجوار ..خاصة مع دولة جنوب السودان بإعتبارها إحدي مطلوبات المرحلة في إستقرار البلدين السياسي والإقتصادي والامني.