الكفاءات الوطنية الجندي المجهول .. !!

• لقد آن الأوان أن ننفض غبااااار الولاءات الضيقة، وأن نرفع راية الكفاءاااااااات الوطنية كي تُشرق شمس العدل على أرضٍ عاااانت من حروب التمزق والحزبية، فليست الدماااااء التي سُكبت طريقًا إلى سُلطةٍ تُستباح أو منصبٍ يُتنافس عليه. إنما هي يمينٌ قطعناه على أرواح الشهداء أن نصنع وطنًا لا يُحكم بصراعاااات الاحزاب المشتعلة .. !!
• إنها معركة بقاء، معركة وجود، معركة لا تُخاض بالسلاح فقط بل بالعقل والحكمة والعمل الجاد. فمن كان همه السودااااان فليتقدم ومن كاااان همه السلطة فليتنحَّ فإن السودان ملك لكل أبنائه، ولن يقوم إلا بسواعد مخلصة، رجالًا ونساءً لم يتلوثوا بالصراعات ولم يسعوا للغنائم، بل كان الوطن غايتهم … ورفعته هدفهم … وإعلاء شأنه رايتهم .. !!
• فالسلطة ليست غنيمةً تُقسّم، ولا مزرعةً تُورث إنما هي أمانةٌ يجب أن تُسلم لأهلها. فكما اختااااااااار الشعب أن يموت من أجل الحرية، فليختار اليوم أن يحيا من أجل الكرامة. لنترك الأحزاب تتناحر في خنادق الماضي، ولننطلق نحو المستقبل بقيااااااااادة الكفاءات التي تُجيد لغة البناء لا لغة المزايدات .. !!
• إن الفترة الانتقااااااالية ليست جسرًا إلى سلطةٍ حزبية، ولا سوقًا للمساومات السياسية، فالأحزاب بكل ألوانها كانت جزءًا من الأزمة ولذلك لا يمكن أن تكون جزءًا من الحل ..!!
• وحين يتصارع الطامعون، وتتلاطم الأمواج السياسية، يغيب الوطن وتُرفع رايات الولاءات الضيقة، ليصبح الصرااااااااااع على الكرااااااااسي أكبر من الصراع على البناء والتعمير، بل إن الفترة الانتقالية هي فترة لمعركةٌ جديدة من معارك الكرامة تحتاج فيها الدولة إلى عقول تبني، لا إلى أيدٍ تهدم .. !!
• والفترة الانتقالية ليست ساحة صراع سياسي، بل هي مرحلة تأسيس دولة المؤسسات، التي تضع السودان على طريق النهضة والاستقرار. وهذا لا يكون إلا بتسليم زمام الأمور إلى شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاااااااءة، لا تسعى إلى السلطة بل تحمل همّ الوطن .. !!
• فالسودان يحتاج اليوم إلى حكومة تكنوقراط خالصة، حكومة تتشكل من أصحاب الخبرة في الاقتصاد والقانون والإدارة، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية الضيقة، حكومة تعمل على توحيد الصف الوطني، وتحقيق العدالة، وترتيب أولويات المرحلة المقبلة وفقًا لمصلحة الشعب، وليس وفقًا لمعادلات المصالح السيااااااااااسية الضيقة .. !!
• ليس ذلك لأن العمل السياسي الحزبي مذموم ولكن لأن الواقع يفرض علينا اليوم أن نبحث عن حل خارج إطار المنااااااااكفات والمصالح الضيقة، حل يعتمد على رجاااااااال ونساء لم يبيعوا ضمائرهم للولاءات، ولم يرتهنوا أجنداتهم للخااااارج … بل ظلوا يحملون همَّ هذا الوطن ويسعون لرفعة شأنه ..!!
• لقد رأينا كيف أضاعت الأحزاب، بلهااااااثها وراااء السلطة، فرصًا تاريخية لبناء الوطن. فبدلًا من أن تكون منصات للحوار الوطني تحولت إلى غرفٍ مغلقة تُخطط لتعطيل المسار الانتقاااااااالي .. !!
•أما الكفاءاااااات الوطنية، فهي الجندي المجهول الذي لايبحث
لا يبحث عن شهرةٍ ولا منصب، بل يقدم خبرته كقرباااانٍ للوطن هؤلااااااااء هم “الطيارون الحقيقيون” الذين يُصلحون ما أفسدته السياسات الحزبية ويبنون مؤسسات الدولة على أسس الكفاااااءة لاالمحسوبية ..!!
#شعب_واحد_جيش_واحد
#الوطن_المعاني_والمباني
#سحق_الجنجويد
#دولة_الكفاءات