معاوية السقا يكتب: همسة في إذن والي الجزيرة ادرك ماتبقي من قطاع الصناعة قبل فوات الأوان

يمثل قطاع الصناعة رأس الرمح والعامود الفقري الذي يرتكز عليه اقتصاد ولاية الجزيرة وقد شهد هذا القطاع حالة من الانتعاش والحراك منذ اندلاع الحرب في السودان إذ قام 50% من رجال الأعمال بتحويل استثماراتهم الي الجزيرة وقد اوشكت ودمدني أن تتحول الي عاصمة صناعية
وقد تشرفت بعمل فلم وثائقي برفقة المخرجة زكية محمد عبد الله ورصدنا من خلاله حركة الصناعة بشقيها الغذائي والتحويلي بمنطقة مارنجان والمناقل والحصاحيصا وشرق ودمدني ووقنا علي حجم الانتاجية الضخمة لهذا القطاع الحيوي
شاءت الأقدار أن تسقط الجزيرة في يدي الاوباش فتعرض قطاع الصناعة الي دمار شامل من نهب وسلب وتحطيم للبنية التحتية مما كبد ملاك هذه المصانع خسائر فادحة وبحسب الانباء والفيديوهات التي وصلت الينا من منطقة مارنجان أن مسلسل السرقات لازل مستمرا مما يتطلب تدخلا عاجلا من والي الولاية لحماية ماتبقي والحفاظ عليه وذلك بالتنسيق مع الجهات الامنية بعمل ارتكازات ودوريات داخل المنطقة الصناعية
ومن ثما التفكير واتخاذ خطوات عاجلة لاعادة الحياة لهذا القطاع المهم
لابد من عقد اجتماع عاجل مع غرفة الصناعات وإدارة الاستثمار بولاية الجزيرة لتحديد حجم الضرر والخسائر ومن ثما التفكير في كيفية اعادة الحياة لقطاع الصناعة
ينبغي أن يولي والي الجزيرة هذه الملف اهتماما خاصا وأن يبدأ بخطوات عملية لجبر الضرر الخطوة الاولي تكون بمخاطبة مجلس السيادة بضرورة عمل إعفاء جمركي لكل مدخرات الصناعة الخاصة بولاية الجزيرة ومخاطبة البنوك لتمويل المتضررين بالضمانات المناسبة ومع إعفاء من الضرائب لمدة عام حتي تقف هذه المصانع علي ارجلها
لابد أن يفكر والي الجزيرة خارج الصندوق وتوسيع مواعين الاستثمار والانفتاح نحو القطاع الخاص لاسيما في المجال الخدمي اما بنظام البوت أو الشراكات لاحداث تنمية حقيقية وبحسب علمي ان هنالك عقود قد ابرمت لتطوير قطاع الكهرباء والطرق اضافة لمطار ود المهيدي لابد من المضي قدما نحو هذه الاهداف