فاطمة حافظ تكتب : والي الجزيرة والتفكير خارج الصندوق
عندما تمت اقالة إسماعيل العاقب والي الجزيرة المكلف السابق وتعين الطاهر ابراهيم الخير بديلا له بدأ الخير بصورة عملية وميدانية بالتعرف علي أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية وتقيم كل واحدة علي حدي ثم اتخذ قرارا تاريخيا بتجديد الثقة في أعضاء الحكومة التنفيذية قرار الوالي كان موضع احترام الجميع لانه بني علي رؤية ودراسه
لم يستمر الخير كتيرا وحدث ما حدث لمدينة ود مدني وولاية الجزيرة وفي الوقت الذي فر فيه الجميع من بطش مليشيا آل دقلو الإرهابية فضل والي الجزيرة البقاء داخل الولاية واتخذ من المناقل عاصمة ادارية لادارة شؤون الولاية
وجود الخير بالمناقل اعطي المواطنيين الثقة والاطمئنان كما جعل الوالي أن يقف بصورة ميدانية علي نقص الخدمات فبدأ بخطة اسعافية لمعالجة بعض النواقص لاسيما في قطاع الكهرباء والمياه حيث شيد العديد من وحدات الطاقة الشمسية
اهتم الطاهر ابراهيم الخير بمعاش الناس وبدأ بتحديد أسعار الخبز بعد اجتماع مطول مع اتحاد المخابز ثم افتتح عددا من الأسواق للبيع المخفض مع سعي حثيث لتوفير السلع الاستراتيجية.
لم يكن اهتمام الخير بمعاش الناس فحسب بل اولي القطاع الصحي اهتماما متعاظما فبدا بتاهيل مستشفي المناقل التعليمي وتم افتتاح العديد من الأقسام كالعظام والكلي والذرة مع إعادة تاهيل مستشفي الاطفال بل ذهب ابعد من ذلك حينما أعاد خدمة التأمين الصحي بعد توقف دام ثلاث سنوات
اهتم الخير بالطب الوقائي ومحاربة النواقل واستني سنه اصحاح البئية بصورة دورية بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني
ومايحمد للخير تفكيره خارج الصندوق ورؤيته بعيدة المدي وقد ظهر ذلك جليا في تعاطيه مع الموسم الزراعي الصيفي الذي حقق اعلي انتاجية رغم خروج عشرة مكاتب من مشروع الجزيرة عن الخدمة فستعاض عنها بمشروع هضبة المناقل وقد كسب الخير الرهان وعم الخير الوفير
اما في مجال الترتيبات الأمنية نجح والي الجزيرة نجاحا ساحقا في تحشيد المقاومة الشعبية التي كانت خير سند وعضد للقوات المسلحة الباسلة فتم تخريخ أكثر من دفعات وتكوين فيلق الجزيرة والذي يضم خيرة شبابها وهم الان تحت تصرف القوات المسلحة في انتظار ساعة الحسم
رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية الجزيرة الا انها تعد الأفضل من حيث معاش الناس من حيث الأسعار مغارنه بالولايات الامنه