منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

الطيب قسم السيد يكتب : وراء زيارات المبعوثين

بعد زيارته الأولى للسودان، منذ تكليفه،، ولقائه برئيس مجلس السيادة ، ومقابلته لبعض القادة الدبلوماسين على رأسهم وزير الخارجية وبعض الرموز الاهلية،، وفي اعقاب ما أدلى به من تصريحات اختلف معها البعض، واستحسنها آخرون،،تلت زيارة المبعوث الأميركي الخاص للسودان (توم بريللو) زياراتا المبعوثين السويسري والنرويجي، خلال اليوميين الماضيين،بعد ان سبقهم المبعوث الأمريكي توم بيرييلو يوم الاثنين الماضي
والتدافع الدولي هذا، ولا اقول (الاقبال)،، أتى براي بعد متغيرات عديدة على المشهد السوداني.. توجت ايجابيتها انتصارات جيش، السودان وحلفائه من القوات المشتركة والخاصة،وفيالق المساندين من شباب السودان شيوخه والمعاشين، الذين استجابوا لنداء القائد العام،للدفاع عن وجودية دولتهم،وسيادتها وصد المتربصين بقيمها وهويتها.الطامعين في ثرواتها ومواردها.
هذا من جهة..ومن جهة ثانية، فان جهود الحكومة لترتيب دولاب العلاقات الخارجية.والاضافة التي جسدها إختيار الدبلوماسي الضليع السفير على يوسف وزيرا للخارجية في وقت توالت فيه التقارير الإنسانية والحقوقية والاعلامية، عن بشاعة انتهاكات المليشيا الإرهابية القجرية المتمردة ،بحق المدنين العزل،،كان هو الآخر وراء تدافع المبعوثين الاوربين الذين أكاد اقطع انهم،على تنسيق تام مع الولايات المتحدة التي سبقهم، مبعوثها الخاص للسودان عبر زيارته الأولى للعاصمة البديلة للسودان بسبب الحرب، مدينة بورسودان.

واتوقع ان تشهد الايام المقبلة،وصول مبعوثين آخرين، وربما مسؤولين، من دول غربية بتنسيق خفي او جاهر،، مع الولايات المتحدة، وربما بريطانيا التي فشلت مساعيها لكسر إرادة القيادة السودانية وتركيع شعب السودان الملتف حول جيشه و قيادة دولته، مدافعا بقوة،عن بقاءه صدا وردعا لكل ما يستهدف سيادته ووحددة ارضه وثرواته وموارده.

استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة مؤخرا،، المبعوث النرويجي الخاص للسودان.

وذكر وكيل وزارة الخارجية السفير عمر عيسى في تصريحات صحفية أنّ رئيس مجلس السيادة أكد بوضوح خلال اللقاء حرص الحكومة على تقديم التسهيلات للمنظمات كافة، وكل الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية للسودان، كما وجه سيادته الجهات المختصة بتفعيل وتسهيل الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.

ووصف السفير عيسى اللقاء بالإيجابي لاستعراضه العديد من القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وعملية تسهيل إيصالها للسودان بجانب تطورات العملية السياسية.

وهنا تبقي الاشارة واجبة، إلى ان الأوضاع بالبلاد، والمتغيرات الجديدة التي فرضتها القوات المسلحة ومساندوها، بانتصارات ساحقة فرضت حالةً من الحراك الدبلوماسي، ودفعت وفود دول عديدة للحضور دون شروط منها كما عمدت من قبل لبورتسودان.

والزيارات هذه لاشك انها تصب في خانة إلإيجاب ان كانت تسعى فعلا، للتوصل مع قيادة الدولة..إلى حلول عملية عادلة ومنصفة للازمة السودانية.ولكنها حتي ان لم يصدق المعنيون بها،، فهي تؤكد الاعتراف بشرعية القيادة السودانية، ومؤسسات الدولة، السيادية والاستراتيجية لمواجهة ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
خصوصا ان لقاءات المبعوثين تلك، شملت مسؤولين سيادين ودبلوماسين ورموزا أهلية ووطنية.
وكان عضو المجلس السيادي نائب القائد العام، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي قد استقبل الآخر بمكتبه (الأربعاء) المبعوث السويسري الخاص للقرن الإفريقي السفير سيلفان استييه.

وقد حرص الفريق كباشي،، على تاكيد موقف الحكومة الثابت لإحلال السلام،، ووقف معاناة السودانيين والانفتاح على المبادرات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سيادة الدولة السودانية وحفظ كرامة الشعب السوداني.

ويبدو واضحًا ان موجة زيارات المبعوثين الغربيين هذه للبلاد ،،، تتم بتنسيق بينها والولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة الضغط على قيادة الجيش والدولة للعودة لطاولة المفاوضات وكل ما يصب في صالح بث روح جديدة في المليشيا المنهارة ميدانيا ومعنويا، وذراعها السياسي المدعية زورا وافتراء لما تسميه استعادة مدنية الدولة،التي امتطوا شعاراتها وصولا للسلطة التي اساءوا إستخدامها، وجنت البلاد جراء فشلهم وأخفاقهم وسوء تدبيرهم حربا إستيطانية مدمرة كانوا هم اول الملوحين بها وهم يروحون لإطاريهم، ذي الوجه الكالح والجسد المأزوم.
ليبقي الخيار الأوحد المعلن من القيادة،المعبر عن ارادة الشعب،وهو استئصال سرطان المليشيا القجرية المتمردة من جسد الوطن، إلى غير رجعة.

السبت ٢٢/نوفمبر/٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى