حد السيف – محمد الصادق- شائعات الشمالية والغوغائية
0 كاذب من يظن أن الشائعات لا تلعب دورا فى المجتمع فهى بلا شك تؤثر على الأفراد والمجتمع وتدمير للإنتماء القومى والدينى والإجتماعى للشعوب وذلك بإحداث شرخ وهوة بين الناس وحكوماتهم ودينهم وتاريخهم وهو ما نخاف من نجاحه لكى لا يؤثر على لحمة المجتمع .
0 أسوق هذه المقدمة لأن الأيام الماضية سرت العديد من الشائعات فى الولاية الشمالية وملأت الاسافير وأخذها البعض مأخذ الجد فى حين أنه لا أساس لها من الصحة . تحدثت الشائعات عن دخول الدعم للدبة وعن تجاوزات فى وزارة الإستثمار وعن إستقبال حكومة الولاية للفريق اول بحرى إبراهيم جابر مساعد القائد العام وعضو المجلس السيادى وقالوا أن الرئيس السابق عمر البشير كان فى إستقباله فى حين أن الذى كان من ضمن مستقبليه وقام الفريق جابر بتحيته إحتراما للتراتبية العسكرية هو الفريق الهادى بشرى وليس عمر البشير وكذلك سرت شائعة إقالة الوالى الهمام عابدين عوض الله وحددت الشائعة أكثر من إسم وهى شائعة لا الزمان زمانها ولا المكان مكانها لأن الوالى الأستاذ عابدين بما أنجزه للولاية خلال فترته الوجيزة هذه يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء ومعروف عنه التفانى والصدق والامانة والنزاهة فى العمل وظل يعمل ميدانيا أكثر من تواجده فى مكتبه ولذلك فإن الذين يطلقون الشائعات حوله ستطول فترة شائعاتهم طالما الرجل يحقق النجاح يوما بعد يوم .
0 المعروف فى عصر السرعة والأنترت ومواقع التواصل الإجتماعى قد أضحت مجالا رحبا نتعرض فيه يوميا لكم هائل من الأخبار والمعلومات . فالغالبية العظمى لا تكلف نفسها تفقد صحة الأخبار أو الشائعات ومصادرها لذلك نحن نعيش فى خضم بحر لجي خطير . تشكل فيه الشائعات اسوأ أنواع الحروب النفسية خاصة عندما تتردد بقوة وتصبح كالواقع الحقيقى .
0 إن الشائعات سلاح خطير يفتك بالأمة ويفرق أهلها ويسئ ظن بعضهم البعض ويفضى إلى عدم الثقة بينهم . وفى نهاية الأمر ينبغى أن ندرك جميعا خطورة الشائعات على مجتمعنا حيث تسعى إلى تفكيك نسيجه المجتمعى وإلى إضعاف الروح عند البعض .
0 إن الأمم تبنى بالوعى السليم والإرادة القوية والعمل الجاد المتواصل لتحقيق النهضة المنشودة بعيدا عن الشعارات الزائفة التى تدعو لهدم كيان الولاية وحكومتها وإنسانها الذى يجب الا ينساق خلف الشائعات المغرضة التى تدمر ولا تعمر . تكسر ولا تبنى وتصبح الغوغائية الفوضوية التى تعتبر عدوا للديمقراطية والأمن والإستقرار هى الديدن . وإننا على ثقة من أن إنسان الولاية الشمالية لا تفوت على فطنته مثل تلك الشائعات التى تطلق هنا وهناك .
0 أخيرا نقول لمواطنى الولاية الشمالية لا تنساقوا وراء هذ الشائعات المغرضة والغرض مرض العياذة بالله .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .