منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

حد السيف – محمد الصادق – أسباب إنهيار المليشيا الإرهابية

0 رغم الإنتصارات العظيمة التى يحققها الجيش والقوات المشتركة على أرض المعارك هذه الأيام ورغم تضييق الخناق على الدعم ( الصريع ) إلا أن الإعلام المليشى الجنجويدى يريد أن يفرض واقعا من حربه الإعلامية بأن المليشيا تسيطر وقادرة على القتال ويرفع الروح المعنوية لبقية الحرامية وقطاع الطرق وجزء من المرتزقة والمأجورين بأنهم فى الميدان ويقاتلون بشراسة ويحققون الإنتصارات . ولكن هيهات فهذا بعدهم ولن ينالوا غير الخزلان وتجرع الهزيمة تلو الهزيمة . والحمد لله أن الشعب السودانى مثلما إكتشف ضلال مجموعة عملاء السفارات والخونة المأجورين وسواقة الناس بالخلاء . إكتشف أيضا الحرب الإعلامية للمليشيا التى تقطعت أوصالها وطاشت سهامها ولم تعد تنطلى على الناس مدافع ( دلاقينها ) أو ضرباتها ( الفشنك ) التى لم تقتل ( ذبابة ) .
0 السؤال الذى يفرض نفسه هو أين هى المليشيا ؟ وما هى أسباب إنهيارها ؟ والرد على ذلك لا يحتاج لتفكير وكثير عناء فالإنهيار واضح للجميع بدليل أن قوات الجنجويد التى كان يفوق عددها المليون أصبحت الآن لا تزيد عن بضع آلاف تفرقوا فى بعض الولايات خاصة بعد هروب أكبر عدد من مرتزقة عرب الشتات الذين سرقوا ونهبوا وشفشفوا ممتلكات الناس وسياراتهم وغادروا أرض المعركة لأن هذه واحدة من أهم مكتسباتهم من الحرب ومعظم أولئك كانوا يقولون ( ياروح ما بعدك روح ) ثم أين المليشيا التى كانت تسيطر على كل ولاية الخرطوم ؟ لقد نالت من القتل والويل والعذاب ما جعلها تهرب من أرض المعارك ولم يتبق إلا المندسين داخل منازل المواطنين و حتى الذين يقاتلون منهم جعل الله كيدهم فى نحرهم وأصبح القتال فيما بينهم بأسباب عدة منها التخوين والخلاف حول الغنائم وعدم قبول كل قبيلة بالأخرى .
0 المليشا والمرتزقة المأجورين فقدوا القيادة منذ أكثر من ثمانية شهور وتقطعت بهم السبل وحار بهم الدليل . ففى ظل شكوك غياب حميدتى وعبد الرحيم وعثمان عمليات وخلافهم لم تعد هنالك قيادة للجنجويد بدليل أن ما تبقى منهم على أرض المعارك يقودهم مجموعة تعتبر من الصف الرابع بعد توقف أبناء الماهرية عن القتال وترك المعركة لجزء من بقية القبائل الأخرى التى أصابها الإنهيار ورفضت أن تقاتل وأبناء ( المصارين البيض ) من آل دقلو يتفرجون . لذلك إشتدت الخلافات فيما بينهم وزاد من أزمتهم الطاحنة عدم توفير المرتبات والغذاء والسلاح والعتاد العسكرى بدليل أن المليشيا الآن فى الولايات التى تجعل من مواطنيها دروعا بشرية . تفرض عليهم الأتاوات بمليارات الجنيهات وتقوم بجمع المال والغذاء والماشية لتوفير الطعام بعد أن قطع عليهم الجيش كل طرق الإمداد . وهنا يكمن سؤالا . هل تستطيع مليشيا الجنجويد أن تقوم بفزع من دارفور للخرطوم ؟ أو حتى من الجزيرة للخرطوم أو من أمدرمان إلى بحرى ؟ الإجابة قطعا لا تستطيع لأنها فقدت القيادة والعتاد والمال والغذاء وحتى الكساء .
0 بإختصار شديد نقول أن المليشيا التى حاربت بمقاتلين من سبعة عشر دولة ووجدت أكبر دعما لوجستيا فى تاريخ الحروب من دويلة الشر الإمارات التى تدعم بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل لم تعد هى تلك المليشيا التى كانت تستعرض عضلاتها ( وتنفش ريشها ) وحتى جوغة المستشارين الدعامة التى ملأت الفضائيات ضجيجا خبأ صوتها وتغيرت لغة حديثها وإنزوى الكثيرين منهم بعد أن خاب فألهم وباتت خسارة معركتهم غاب قوسين أو أدنى . المليشيا إنهارات وخارت قواها وتلاشت قياداتها وما تبقى من الحرامية وقطاع الطرق بإذن الله قريبا جدا يسلمون الرأية . فالله ناصرنا ولا ناصر لهم . وإن ينصركم الله فلا غالب لكم .
وبكره يا سودانا تكير ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى