منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

حسين خوجلي يكتب : طلب عضوية

الأخوة الأعزاء بمجموعة ألوان
تحية الاسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سعدت بهذه الدعوة الكريمة التي وجهت لي بالانضمام لهذا الحوش الكبير العامر بالحب والوفاء والذكريات، ولا أجد جملة أصدق من هذه الجملة التي اعتملت في نفسي وكان مفادها ( لو لم تمنحني ألوان الا هذه الكوكبة الخيرة النيرة من الاخوة والاخوات والابناء والبنات والاحفاد والحفيدات لكفاني)
ولتوثيق هذه الفترة الثرية العميقة في تاريخ الصحافة والاعلام والسياسة والاجتماع في السودان والتي امتدت من اكتوبر ٨٤ ونحن في ميعة الصبا حتى أصابنا داء المنافي والشيخوخة فكان طريقا طويلا مليئا بالعوائق والأشواك والتحديات والمحاكم والسجون ومصادمة طبائع الاستبداد.
ومحاربة لداء الشفاهية الذي اشتهر به اهل السودان (الودانا في ستين داهية) فإني اقترح أن يكتب كل واحد منكم مقالا يفيد عن تجربة تحت العنوان الكبير ماذا قدمت لي ألوان وماذا قدمت لها؟ مقالات بعيدة عن الأكاديمية والتقعر، قريبة من السلاسة واستراحة المحارب
وسنجعل باذن اللع هذه المقالات في كتاب من ثلاثة مجلدات أو تزيد بعنوان في دار ألوان كانت لنا أيام.
وهنالك كتاب شهير في تاريخ الثقافة العربية أصدره الكاتب الصحفي الكبير الراحل أنيس منصور بعنوان في (بيت العقاد كانت لنا أيام)
وسنصدر كتاب اخر ارجو ان تختاروه انتم بعنوان مقالات ضد النسيان وكتاب بعنوان حوارات ضد النسيان وكتاب ثالث بعنوان أخبار ضد النسيان. وانا متأكد ان شبيبة الصحفيين والاعلاميين الذين هم على الطريق سوف يستفيدون فائدة عظيمة من هذه الموسوعة.
وعليكم الا تتناسوا في غمرة احتفائكم بعزيزتكم ألوان أن لها ثمرات ناضجات في تاريخ الاعلام والصحافة والثقافة السودانية أولها تفاحة الصحافة السودانية الحياة والناس وصحيفة المساء وقناة أمدرمان الفضائية وأذاعة المساء. وحين اغلقت ألوان لأكثر من سنتين ظلما وجورا وضيقا بالرأي الآخر أطلقنا يومها منتدى المساء بشارع ١ بعنوان (نحو أفق ثقافي طليق) فكانت ألوان أخرى في فضاء الحريات المهيضة الجناح ودعوة أخرى للحق والخير والجمال.
ارجو أن تضاف هذه المجموعات من المبدعين بهذا الحوش الملون الكبير، كما ارجو ان تصدروا كتابا اخر بعنوان (النوارس المسافرة) تخليدا لذكرى الصحفيين والاعلاميين الذين ارتحلوا عن هذه الفانية بعد ان سطروا اسماءهم بأحرف من نور في دفتر الخلود، وبصموا بصدقهم ذكرياتهم حارة في قلوب النساء والرجال.
اعانكم الله على هذه المبادرة الكريمة واتمنى من كل قلبي ان تضيفوا لها صندوقا للتكافل للمرضى والفقراء والأسر المتعففة بألوان باشتراك شهري وبتبرعات مفتوحة للذين فتح الله عليهم باعانة المحتاجين في هذا الزمان العسير، وللذين يتجولون في صبر على أرض طويلة القامة حافية القدمين.

حسين خوجلي _ عضو عادي في هذا المجموعة المباركة بلا ألقاب ولا رتب ولا امتيازات.
فقد صلح الفؤاد فعافى كل وشيجةٍ
إلا الاخوة في رحاب الباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى