منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

اخر الليل – إسحق أحمد فضل الله – (عدوك ياجيش نفسو انقطع)

(1)
وفي مايو الذي يلي الحرب كانت الدوله تتحدث بقلبها وهي تعلم بأن حديث القلب يؤذي …
والمجتمع الدولي كان يأخذنا بالحكاوي ونحن ناخذ بالحكاوي والمجتمع الدولي يستلذ بما يحكي وباستماعنا الجيد ..
وفي مايو السابق نحن نعلم المجتمع الدولي بأن لدينا إرثا عظيما من الحكاوي وفي مقدمتها : كتاب الف ليله وليله والذي تعمل الدوله الان كقاص يستلذ بما يحكي والمجتمع الدولي يستمع ويتململ ولكنه مجبر علي ان يسمع ويعي…
والان الحكايه هي ما يحكيه المجتمع الدولي وهو يقرأ كتاب الف ليله وليله وبعضه شامتا وبعضه هازئا وبعضه غاضبا …وهاكم ما نحكيه بفرح :
وحكاية أمريكا حكايه …
لا نقصها لانها لم تكتمل بعد فشهر ( سبتمبر ) شهر الأحلام..ودعوة الأمم المتحده للبرهان بصفته رئيسا لمجلس السياده ويقال والاعتراف سيده الضغط السوداني
(العسكشعبي) واللغه يفهمها أهلها….وكتابنا يعجب البعض ويجعل البعض يحلمون ..!!
فتقدم تحلم
والحريه والتغيير تحلم
والإمارات تحلم
والايغاد تحلم
ومريم …والربيع…ومبارك …ووجدي…وحنان…وعمران …وعبدالباري…ودقلو الصغير ….و(بعانخي) …والليمبي
والحلو ….وعرمان …وعبدالواحد …وشوتال…وكيكل….وطبيق….
والجار والجار ذو الجنب ومن هم خلف البحر ( أحمره وأبيضه )…..
جميعهم يحلمون بعالم سعيد …عداهم العدو الأول فقوات الدعم السريع بعد أن سكبوا الأحلام في راسها الان يحتاجون لجهاز سحب ماء الأحلام الفاسد من الراس لان الخطوره تزداد مع مرور كل يوم جديد ..والرأس يكبر وكلما كبر تزيد نسبة التسمم وانعدام الاكسجين..
والعلاج عندنا (للراسو كبير) ..
دواء كان من صنعنا او رصاصة رحمه تسلكهم في سقر ..
فعندما بدات أيام حلمهم بتسارع وتهور وغباء وحين سقط بعدها من سقط وركب من ركب وتعلق بالسلم من تعلق ….يكتشف الجميع الان ان المركبه تقودها الدوله السودانيه والدوله تعرف المحطات جيدا والكمسنجيه يمتنعون
والآآآآن الجيش يسحب الأحلام من كل الزوايا واحدا تلو الاخر من العدو بمتعه ومن المتعاون ومن الاحزاب ومن الحيادي ….ومن المدعي … ومن العميل ومن (الخائن)..وبذكر الخيانه نحكي باحباط:
احدهم ذو مركز وعز -أخضر- تفوح الروائح النتنه من ادعاء ولائه ويخون …يخون شرفا وقسما وولاء ونقص له عن الخونه : ونحن نقص عليك احسن القص
وذات ال 17 عاما فتاه نسرد قصتها …
نعم فتاااااه من العام 1943م يوغسلافية الهوي والجنسيه والولاء والنضال يدعونها “ليبا راديج” بعد القبض عليها لاعدامها بواسطة النازيين قال لها القائد:
“إذا ذكرت لنا بعض أسماء من معك في المقاومه سنخلي سبيلك”
فقالت له وهي معلقه علي حبل الاعدام علي شجره :
ستعرفهم حين ينتقمون لي.!
وصدق قولها فقد أعدم زملائها لاحقا هذا القائد على ذات الشجرة التي شنقت عليها الفتاة.!
*واشجارنا قريبا ستحمل مثل هذه الثمار*
فالمقاومه الشعبيه تعمل الان بقوة دفع كامله صفا بصف مع جيشها ونموذج مساندة الكواهله والخوالده ….و….. والبقية إن ناظرهم لقريب
وشراره اشتعلت الان واتجهت في طريقها نحو عدو لا يملك ماء للاطفاء ولا نارا للمواجهه..ولا قلبا للقاء …والفزع دخل في قلبه الفزع لما سمع ولما رأي ولما تذوق..
(2)
ونأتي لامريكا ونراها (تحك) رأسها حكة *الفراش الحائر*
فلا جدوي الان من الغناء والتوسل والترجي والعويل والبكاء علي الأطلال فالدوله قالت قولتها واتجهت شرقا وقبل اسابيع تحدثنا عن مخبازة الشرق التي استحسنت مذاقها الوفود الروسيه وقلنا انهم احبوها سكر خفيف …
والان (السكر) يجتاح سواحل البحر الاحمر سفن وترسانات وبوارج تزدحم بها السواحل والبحر الاحمر يفور ماءه ويمور …
ووسيط دوله جاره (وجاره يا جاره…ولو بالاشاره) هو اخر مبعوث أمريكي يصل أرض بورتسودان واستخبارات علي اعلي مستوي (تحنس) السودان والسودان يتمنع غير راغب.
وأمريكا يسود وجهها علي سواده وسواد قلبها وضربات قلب مبعوثها تتزايد وتتعلق بقشه وتتجاري كمن يحيط به النحل والنحل ان هاجمك فاقصد اقرب بركة مياه واقفز فيها …ولكن امريكا رفضت ان تقفز في الماء لتنجد نفسها والان الماء قد تبخر …..
وامريكا(ابتا مملحه وتفتش ليها قروض) والمملحه والقروض الاثنين معا الان في مائدة واحده كرسي للروس وكرسي للصين وكرسي لإيران وكرسي لتركيا وكرسي فارغ تمتد له الكثير من الايادي ودوله صديقه تمد يدها لتسحب الكرسي لتجلس فتمنعها دوله اخري صديقه بحجة ده حق المعازيم ..!!!!
والجقلبه تبتدئ من بايدن وشيوخه ومبعوثيه الفاشلين الذين ثبت لهم بعد مواجهة القياده السودانيه ان العنجهيه والتسلط لا تنفع مع شعب ودوله تسمي حربها معركة الكرامه واليانكي لا يفقهون لغة الكرامه الا بالكرامه ….
ونحن نكرم الان بذبح عظيم شهداء جيش ومقاومه شعبيه ومجاهدون وبراءون وكتائب بدأت تظهر لا قبل لاحد بها وهي الان تستلم ما كان ينقصها ابتداءً من المناظير الليليه واجهزة التعقب والترقب ونهاية بالطلقه المتشظيه ….
والحكم ينفخ صافرته لبداية الشوط الإضافي الثاني والاخير…والشوط الإضافي لفاقهي الكره يفوز فيه الصبور والجسور وصاحب النفس الطويل والخبره التكتيكيه فالجري و (الفنجطه) لا تصلح….ومنذ بداية الشوط الأول الإضافي نقول بأن:
*عدوك يا جيش نفسو انقطع* ..!!
(3)
والقائد يدفع بتعليماته للضابط المسئول وبدلا من ان يقول له عُلمَ ويُنفذ قال له : عُلمَ ونُفذ والفرق كبير بين العبارتين…
شئ ما يتغير في قيادة المعارك والجميع يعلم ما سيفعل قبل اصدار التعليمات ولا احد يخالف التعليمات لكن كل أحد يعرف ان ثانيه واحده تأخير لإصدار التعليمات ستحدث فرقا في التعليمات …. و( نقطه بتفرق )..
والطيران المتفلت الان يعمل مع الطيران غير المتفلت والأهداف تختار بعنايه وتضرب بعنايه ومهارة…
(والظاهر انو الكلام دخل الحوش) وما يدل علي ذلك الجقليب الذي يحدث في منصات الجانجا ومريديهم والحريه والتغيير ومريديها وتقدم ومريديها…
وما يحير ويثير التساؤلات الان ان آل دلقو يؤسسون لحزب مدني بقاده عسكريين وما بقي منهم من قادتهم الميدانيين وهم من آل بيت دقلو…الصفقه الان تمت للبيع بابخس الأثمان وياااااااا مناصري آل دقلو كتروا من الحوقله والاستغفار فهما منجيتان من اللوث والجنون ..!!
وروسيا بعد أن دنا اقترابها وكلما اقترب مركز العزم من أمريكا رجحت كفة روسيا ومركز العزم هو السودان الحر …والصين تدخل بصمت وهي ترفع سبابتها علي فمها وتشير وتقول : صمتا …أما إيران فهي تمشي عاريه دون حياء في أرض حربنا …
اذن فلنقل خيرا او لنصمت..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى