* نعم ستنتهي الحرب في بلادنا غداً أو بعد غد… المهم أن يوم نهايتها قد إقترب.
* ستنتهي ويكتب التاريخ عن ابطالها الراكزين كما لن يغفل عن اصحاب المواقف المخزية وما أكثرهم.
* سيكتب عن الجنرال ياسر العطا الذي رفض مكتبه المكندش الآمن بمجلس السيادة بالعاصمة الإدارية بورتسودان واصر على البقاء طوال الحرب بين جنوده في الميدان.
* وعن والي الخرطوم الأستاذ احمد عثمان الذي رفض الخروج من ولايته وظل صامداً منذ بداية الحرب وسط مواطنيه لا تخيفه الدانات المتساقطة حوله ولا عمليات الإستهداف المتكررة له.. و همه كل همه الوطن ومواطنه الذي ظل مهموماً بخدماته وسلامته منجزاً الكثير له فى ظل ظروف لا يعمل فيها إلا أمثاله.
* وسيكتب عن سفيرنا الحارث الشامخ والحاضر هناك بقوة داخل المنظمة الأممية.
* وعن الصحفي الأستاذ عبد الماجد عبدالحميد الذي رفض مغادرة البلاد وظل مقيماً بمناطق مهددة يكتب بكل جرأة مكافحاً بالكلمة التي تنطلق حروفها مثل الرصاص في صدور الأعداء.
* وعن الأستاذ خالد الإعيسر الذى ظل يناطح عبر قنوات العالم جوقة مستشاري المليشيا الإرهابية ومهرجي قحت ويجندلهم الواحد تلو الآخر في مناظرات يتابعها العالم.
* وعن المغنية الأستاذة ندى القلعة التي رفضت أن تكون مثل غيرها من زميلاتها اللاتى يسهرن كل يوم في ليالي القاهرة وعواصم دول الخليج يغنين ويرقصن ويستعرصن مؤهلاتهن الجسدية من أجل المال غاضات الطرف عن مايجري للوطن الجريح وأهله كل يوم من تنكيل وتعذيب وتهجير.
* وعن الفنان عاطف السماني الذى اعتزر عن إرتباطات حفلاته ببورتسون لان الأولية عنده الإمساك بالسلاح الذي يقاتل به الأعداء فى ولاية الخرطوم
* وعن ظاهرة الإنصرافي الذى ملأ الدنيا وشغل الناس دون أن يراه أحد .. وظل الحاضر فى الأذان والأذهان مؤثراً فى سير الأحداث.
* وقبل هؤلاء عن الشهداء محمد صديق وصحبه وكل الذين استشهدوا فى سبيل الأرض والعرض والمال في معركة الكرامة.
* وعن جنودنا البواسل الذين فارقوا أسرهم لعام ونصف وانقطع تواصلهم بها وبقوا فى الصفوف الأمامية لا ينامون ولا يأكلون المطايب وأرواحهم فى أكفهم مع بنادقهم
* وعن جهاز الأمن والمخابرات الوطنى وهيئة عملياته والذي كان سنداً قوياً وصانعاً للفارق فى المعارك مع الجيش وقوات العمل الخاص والمستنفرين.
* ولن يغفل التاريخ القادة فى كل المجالات الذين لم يبيعوا القضية وأحسنوا البلاء و الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين ركزوا بكل وطنية وكانوا سهاماً فى صدور الأعداء
* كما سيكتب عن قحت التي أكدت انها من أشعلت الحرب ومن ظلت تبرر قتل المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وإحتلال بيوتهم وإغتصاب بنات أهلهم.
* إن الحرب برغم شرها كشفت الكثير ومحصت القلوب والنفوس وعرفتنا بصليح وعدو وطنه وأهله.