محمد عبدالقادر يكتب: (عاصم البنا) … انت من يمنح( صكوك الوطنية)
لم اجد بين فناني زماننا هذا ولا السابقين من هو اعمق فى ثقافته السياسية واحساسه الوطني اكثر من الاخ الحبيب عاصم البنا، بيني وهذا الرحل الخلوق مساحات من المودة والحوار لمست من خلالها كيف انه يحب هذه البلاد وجيشها ، ويحمل لشعبنا ما يستحق من الاحترام والتقدير، وللمليشيا مايليق بها من الازدراء والاحتقار. مواقف عاصم الوطنية ليست محل تشكيك، ولا غلاط، فقد تزين بالكاكي وغنى للحارس مالنا ودمنا ، واجزل عطاءا وطنيا خالصا جعله فى مرمي النيران لكنه لم يكن يابه للنشاز ولا يلتفت ىما تنسجه غرف العملاء ..
عاصم البنا انسان خلوق ونادر على طريقته ، تتلاصف فى سيمائه الواثقة وملامحه الوقورة ، مكارم الاخلاق وكمال السجايا الطيبة، فهو سليل اسرة من الانقياء الكرماء المهذبين، ظلت ترفد البيوت السودانية بالقيم وتغذيها بالمكارم، وتغني للفراسة والوطنية والخصال الفاضلة، ومن الطليعي بالطبع ان لايكون ابنها الفارس عاصم امتدادا محترما لبيت سوداني عريق لم يعرف منه السودانيون سوى الشهامة والفراسة والزطنية والاخلاق.
عاصم ياسادتي لايمكن ان تاتيه العمالة من بين يديه ولامن خلفه لانه محصن بالوطنية ومشبع بحب الاديم والكاكي ،ولانه مثقف من طراز نادر يشعرك بان الفن سمو ورسالة، ثم لانه مواطن سوداني صالح و( ود بلد) حقيقي..
الحبيب عاصم :
انت لا تحتاج لصك براءة من احد..
انت من تمنح الناس بطاقة الانتماء للوطنية..
مواقفك معلومة ..
وتوقيعاتك على كتاب حب الارض والاديم موثق بصوتك فى ذاكرة الناس والشعب..
ووقع اقدامك فى ردهات القيادة العامة مازال يتردد فى الانحاء.
ماكانوا يستحقون ان تخرج لهم شاهرا سيف وطنيتك..
لانهم لايستحقون كل ما قلته..
يكفيك من يعلمونك.. ويعرفون سجاياك السمحة يا شيخ الفنانين وملك الغناء الرصين..
ماضرك ما فعلت يا سليل البنا يا ( ود شيوخ البطانة ..يا الصافي دهب الخزانة )..
ما عساهم يقولون فيك وانت الباعث فى اوصال غنانا سجايا الماضي بعزها ونبلها وقيمها ، ( يا القنديل سراج البيت) …
التحية لك وانت وسط رصفائك من الفنانين زي (عيد الضحية البفتحولوا البيت).. والروح والاسماع…
كم فتى فى الغناء يشبه عاصم .. اشراق الفراسة وارهاف الوعي والنبل المبذول للجميع.. والفارس الذى جعل للغناء قيمة وللكلمة الفارسة صيت وللموسيقي تاثير فى نقل الالحاز الباعثة على الوطنية والمكارم…
عاصم البنا… خيرك على الوطن سابق وان كنت لا تمتن عليه، ووصلك مع الجيش معلوم.. وعلاقتك مع كيكل قبل الحرب مبررة
وانقطاعها بعد ذلك طبيعي ومتوقع لمن هم فى رفعة اخلاقك سماحة فطرتك، ورصانة تفكيرك وانحيازك للجيش والشعب..
لاعليك ياحبيب
فانت لا تحتاج الى تبرير..
ووطنيتك ليست محل جدال..
كن بخير …وانت واهلك الاكرمين ال البنا…