منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

مي الفاضل تكتب المرأة ودورها فى التربية والتعليم فى المجتمع السودانى 4

مواصلة لما ذكرنا من دور المراة الهام فى حياة المجتمع السودانى و جدير بالذكر ان نشير الى دور المراة فى التربية والتعليم فى مراحله المختلفه فى السودان
فكما هو معلوم منذ بداية الخليقه بان الله سبحان وتعالى خلق الزوجين الذكر والانثى فى سائر مخلوقاته وخلق الرجل والمراة ﻻستمرار وتكاثر نسل وسﻻلة الجنس البشرى لصيرورة وديمومة الحياة التى قدرها الله سبحانه وتعالى للانسان لعبادة الله فى الارض الايه( انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) صدق الله العظيم
وتشير الاية بان الانثى المراة قد خلقها الله كما خلق الذكر الرجل
وان المراة خصها الله وميزها واودع فيها خصائص تؤهلها للقيام بدورها فى التكاثر و الانجاب كام وان فطرها الله وحباها بتلك الخصائص والصفات وهياها ﻻن تكون الام الرؤوم بالانجاب وتعهدها للابناء بالحضانة والعناية والرعاية وتربيتهم صغارا حتى يبلغوا اشدهم وتلك الخصائص الفطرية للام بان الله فطرها بالحب والحنان والعطف والمودة تجاه وليدها وتعهدها كما ذكرت لتاهيل الاجنة والابناء الصغار لما يحتاجونه من تغذية ورعاية وحضانة وهم فى تلك المراحل العمرية الصغيره وهم احوج ما يكونون للرعاية والعناية والتنشاة وتكفلها بذلك من طور الى طور الى مرحلة النضوج والعطاء فى المجتمع وقد قال امير الشعراء
الام مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الاعراق
فالام قد حباها الله وهياها وخصها بالدور الكبير فى انتاج وتنشاة ورعاية وتربية الاجيال وفى السودان وعلى مستوى الاسره نجد ان الام لها القدح المعلى فى ادارة شئون منزل الاسرة وتنشاة الابناء ورعايتهم وهى المسئولة عن تدبير حياة الاطفال فى مهدهم والاستجابة لجميع حاجاتهم الحياتيه الضروريه والملحه فى تلك المراحل وان الاب الرجل هو المساعد الاول لها والاساس فى القيام برسالتها الساميه فى الحياة. ولكى تكون المراة مؤهلة لذلك ﻻبد لها من ان تكون مسلحة بالعلوم والمعرفة والدراية العلمية والتدريب ورفع الكفاءة فى شئون التغذية والحضانة والتربية والتوجبه لتقوم بدورها الرسالى كامﻻ ﻻنتاج اجيال قوية مشبعة بقيم الدين والاخﻻق الفاضله والوطنيه وحب الخير للجميع والسلوك القويم ليؤدوا دورهم فى المجتمع بصﻻح الدين والدنيا وليكونوا شعبا طيب الاعراق
كما ﻻيفوتنى ان اذكر فى السودان نجد ان المراة قد حظيت بالتعليم فى وقت مبكر قبيل الاستغﻻل حيث نجد ان رائد تعليم المراة فى السودان الاب بابكر بدرى قد انشاء مدارس لتعليم المراة فى ام درمان ورفاعة مما كان له الاثر الطيب فى رفع الوعى وتعليم المراة فى وقت مبكر مقارنة ببعض الدول العربية حولنا مما اسغر عن تخرج رائدات التعليم الاوائل فى السودان فى شتى ضروب المعرفه .
ونجد الان ان المراة ولجت الى التعليم فى جميع مستوياته من دور الحضانة مرورا بالمدارس الى الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث وخاصة العقود الثﻻثه الاخيره تﻻحظ بان المراة شكلت حضورا وتميزا عاليا فى التعليم فى السودان حبث اصبحت المراة مديرة بالجامعات ومراكز البحوث واصبحت سفيرة ووزيرة ومديرة ومعلمة وعاملة بمدارس ومراحل التعليم الخاص والعام المختلفة فى السودان ولكن رغم ذلك الحضور الكثيف للمراة فى بعض الوظائف العامه لكن نجد بان المراة لم تاخذ حقها القيارى والريادى كامﻻ فى تمثيلها بموسسات المجتمع والدوله على مستوى الحكم المركزى وموسسات التشريع والتنفيذ وصنع القرار ﻻدارة شئون البلد ولذلك نامل ان تجد حظها ونصيبها من التمثيل فى الفترة مابعد الانتقاليه لتجد موقعا يناسب حضورها ونشاطها الفاعل ولتودى رسالتها فى بناء الوطن وصﻻح المجتمع
ولنا عوده.
مى الفاضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى