كانت الايام الأربعة الماضية شبه فاصلة في قطاع الريف الشمالي لمصفاة الخرطوم وقرى) حيث قام الجيش السوداني بالقضاء على القوة الصلبة للمليشيا. وقد استهدفت مسيرات الجيش لأول مرة مناطق خارج المصفاة في( المشرع) حيث تسيطر قوات الدعم السريع علي هذا المنفذ الوحيد الذي يربط قرى قري بشندي،
اما بقية قرى ( قرى) معزولة تماما عن بقية السودان ذلك لان الجيش يحافظ علي مصفاة الخرطوم والصناعات التي تحصنت بها قوات الدعم السريع خوفا من ضربات الطيران والمدفعية بعيدة المدى افلح الجيش باحكامه الحصار الطويل علي قوات المليشيا في الموقعين في أحداث خسائر كبيرة في الارواح والعتاد داخلها برغم محاولاتها الميتميتة لكسر الحصار عبر عمليات انتحارية شهدت مهلك اعداد كبيرة من المتمردين في البكاش وحجر العسل والشيخاب ومدخل الصناعات من الناحية الجنوبية وداخل المصفاة وفي ودالامام والجيلي.
في وقت اصبح امام المليشيا احد امرين احلاهما مر : الهلاك داخل الموقعين او الاستسلام ، فكانت عمليات الاستسلام في شندي .. ومما عمق من هزائم التمرد اندلاع قتال عنيف بين منسوبيه.. ففي حين يرى فريق بحتمية الاستسلام .. يفضل فريق اخر التخندق داخل المصفاة