منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

مي الفاضل تكتب دور المراة فى الحياة السياسيه فى السودان 2

مواصلة لما اشرنا اليه فى الحلقة السابقه عن دور المراه سياسيا فى المجتمع بمزيد من التوضيحات ولسبغر غور اهمية دور المراة فى المجتمع وجميع ضروب وانشطة الحياة العامة للمجتمع اى كان فى السودان او فى غيره
ولذلك لزاما علينا بان نشير فى مقدمة موجزه الى غاية وجود الانسان كمخلوق من مخلوقات الله فى الكون والغاية والهدف من وجوده
هنالك العديد من الفﻻسفه والمفكرين عبر الحقب التاريخيه القديمه والازمنه منذ افﻻطون وارسطو وداروين وغيرهم كثر من الفﻻسفه و الوجوديين ونظرياتم عن فلسفة وجود الانسان ومالاته وما الى ذلك من نظريات الى ان تم حسم ذلك الجدل القديم بهبوط الوحى وارسال الرسل بالرساﻻت الدينيه واخرها الاسﻻم وقد لخص كل النظريات والفلسفات السابقه فى ماهية وجود الانسان بالحياة وماهية الغاية من ذلك تم حسم ذلك الجدل تماما وهنا نشير الى ان الله سبحانه وتعالى قد بين ذلك فى ايات محكمات بالقران الكريم
يقول ..بسم الله الرحمن الرحيم ( الله الذى خلق السموات والارض ومابينهما فى ستة ايام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولى وﻻشفيع افﻻ تتذكرون.4.) وقال تعالى. ( الذى احسن كل شيئ خلقه وبدا خلق الانسان من طين .7.ثم جعل نسله من سﻻلة من ماء مهين .8. ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع وال الابصار والافئدة قليﻻ ما تشكرون.9.) السجده
وقال تعالى …(وما خلقت الجن واﻻنس اﻻ ليعبدون.56 .ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون .57.ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين.58).الذاريات .وقال سبحانه وت عالى .( يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم مت نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجاﻻ كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا .) الايه 1 سورة النساء
من خﻻل معانى ومقاصد ودﻻﻻت الايات اعﻻه ان الله سبحانه خلق الكون والسموات والارض ومابينهما وهيئه بالنسق الدقيق ليناسب بقاء الانسان وتكاثره ونموه ورفاهيته
وان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وركب فيه نعمة العقل والادارك وتشير الايه الى ان الله خلق الانسان من طين وجعل نسله وجنسه وسﻻلته يتكاثر من الماء المهين بوجود الرجل والمراة وان الله بث منهما كثيرا من الرجال والنساء ليعمروا الارض وان الله سبحانه وتعالى اصطفى الرسل وانزل الكتب لهداية الناس وتبصيرهم بكيفية
عبادة الله سبحانه وتعالى
ومن هذا المنطلق والغايه المقدسه تمجيد الله وعبادته التى تقتضى على البشر اعمار الارض فى الحياة الدنيا لتكون مطية للناس لعبادة الله بمايريده الله ونيل رضاءه فى الدارين ودخول جنته
ومنةهذا المنطلق ايضا يتضح بان المراة تمثل ركيزة اساسيه واحدى ركائز تلك الغاية المنشوده فى الحياة الدنيا واﻻخره
وبهذه المفاهيم والمسلمات ان المراة تمثل نصف المجتمع
وان تطور المجتمع ونموه وتحقيق غاياته ورفاهيته ﻻب للمراة ان تودى دورها ومهامها التى خصها بها الله ووجدت من اجلها إن النساء شقائق الرجال
وعليه ان مشاركة المراة فى جمبع انشطة المجتمع الساسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه والفنيه امر من الاهمية بمكان لتطور ونمو المجتمع وتحقيق الرفاهيه بشقيها دالروحى والمدادى ولبلوغ اهدافه فى عمارة الارض وتحقيق ربوبيه الله على خلقه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى