عثمان البلولة يكتب : من جرّب المجرّب حلتّ به الندامة
برّز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين، ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين، خرج علينا قبل أيام قلائل الناطق بلسان قحت سابقاً وتقدم حالياً ، عقّب لقاءهم مع قائد المتمردين و أعلنوا بأنهم تحدثوا إليه عن ضرورة إيقاف الحرب و إيصال المساعدات الإنسانية ، و أسرف المذكور في إيضاح خيانتهم وعمالتهم و في نهاية حديثه تحدث بذات اللهجة الاقصائية التي أوصلت البلاد إلى هذ الحرب.
تذكرت حكمة يرددها لي أخي الأكبر تقول: (من جرّب المجرّب حلتّ به الندامة) عندما أحاول الوصول من ذات الطريق الذي سلكته سابقاً ينطبق هذا على حالنا اليوم ، و القوى الديمقراطية هذه الأيام تسعى جاهدة لإحلال الندامة بنا .
أُذكِر فقط ناطق (تقدم) حين رفض الشعب وقواته المسلحة التوقيع على اتفاقكم الإطاري ، بشرتونا بالحرب في كل ندواتنكم السياسية ، و تواثقتم مع قائد التمرد على هذا الحال الذي يعيشه الشعب ، ما كان من قوات الشعب المسلحة إلا التصدي لهذا الانقلاب والخيانة العظمى التي دمرتم بها السودان .