شموخ عمر تكتب ازمة نواب الأخصائيين

على حد علمي في اي بلد في العالم بعد ان يجتاز الطبيب امتحان التخصص ليتحول من طبيبي عمومي الي نائب اخصائي ليبدا رحلة التدريب الجديدة في المستشفيات وتحت اشراف استشاريين واخصائيين ويقوم باداء مهنته الانسانية وياخذ اجر مادي مجزي في المقابل.
ولكن في السودان ولفترة طويلة جدا كان طبيب الامتياز ونائب الاخصائي يعملان دون مقابا بل ويقوم بدفع رسوم لمجلس التخصصات الطبية السوداني
كان النواب يتحملون كل هذه الاعباء على امل الانتهاء والسفر بعدها الي بلد يقظر مجهوداته ويعامله بانسانية وكرامة مفتقدة في وطنه .
الان ماذا حدث ؟
ما يحدث بعد مدة قليلة من تعديل الاوضاع التي بدأت في حقبة الدكتور اكرم التوم وزير الصحة السابق المقال والذي بدأ بخطوات اصلاحية كبيرة كانت لتصب في مصلحة البلاد والعباد ولكنها وإدت في مهدها فقامت الوزارة علي استحياء بتخصيص مبالغ زهيدة وتوقيع عقودات مع نواب الاخصائيين تحت الضغط بعد مبادرة اضراب النواب ورغم ذلك لم يستلم الاطباء الرواتب الا بعد.مضي تلاتة اشهر وكذلك دائما ما يحدث عجز وتؤجل رواتب اخري ومجموعات لاتاخذ مستحقاتها في كل مرة فاصبح ديدن الوزاره التأخير والمماطلة وبعد حلول عام 2022 العام المنصرم لغاية الان صرف النواب الاطباء مرتب شهر يناير فقط ونحن الان في شهر مايو!!!
وفي خضم كل هذه الاحداث ومع تداعيات الوضع الاقتصادي والتضخم الكبير الذي لم تشهده البلاد من قبل وتحت ظروف انسانية غاية في السوء تلوح الوزارة وتهدد بعدم القدرة علي ايفاء المستحقات القديمة بل قد تقرر فسخ العقودات ليعود الحال كما هو عليه سابقا
لله دركم اطباء بلادي المنكوبين الى متى يتم الزج بكم وتهاجرون