ياسرمحمدمحمود البشر يكتب : والي الجزيرة عنوان الصمود والبسالة
*الطاهر إبراهيم الخير ضابط إدارى بدأ عمله فى سلك الإدارة من بادية الكبابيش تّشْرب الحكمة من الناظر محمد على التوم أبو قدم ورجالات الإدارة الأهلية عمل فى بادية الكبابيش بالرغم من ضعف الخدمات وإنعدام أبسط مقومات الحياة إلا أنه كان يعلم علم اليقين أنه ضابط إدارى صُمم للعمل فى كل الظروف لذلك أصبح يشارك سفينة الصحراء فى الصبر وقوة الإحتمال عمل الطاهر إبراهيم الخير فى بادية بمساحة دولة تحدها الجماهيرية العربية الليبية ومنطقة كرب التوم والحدود المصرية زامل الطاهر إبراهيم الخير توفيق محمد على وأحمد عثمان حمزة ومزمل عبدالصادق فرج الله وصالح الدخيرى جاءوا على قدر لكنهم إجتمعوا على كلمة سوأ أنهم فى خدمة المواطن من المهد الى اللحد وإن كانت الطبيعة التى يعملون فيها كانت تترجم الآية الكريمة (أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت) فقابل قسوة الطبيعة بقوة الصبر والمصابرة والإحتساب ومن هذه البيئة بدأ والى الجزيرة الحالى الطاهر إبراهيم مسيرته المهنية بديوان الحكم الإتحادى*.
*فى هذه الأيام من العام الماضى عجمت وزارة ديوان الحكم الإتحادى عود الضباط الإداريين ووجدت الطاهر إبراهيم الخير أقواهم وأصلبهم عودا فعينته والياً على ولاية الجزيرة وهو لم يسع لهذا المنصب بل نجده قد إعتذر عن التكليف فى عدد من المواقع التنفيذية وإكتفى أن يكون أمينا عاما على المجلس التشريعى لكن وزارة الحكم المحلى كانت تعلم قدرات ومقدرات الطاهر إبراهيم الخير والإعتدال والصمت والسمت الذى يميزه فتم تكليفه واليا على ولاية خلفت الخرطوم فى كل شئ من حيث زيادة وإكتظاظ عدد السكان وإجتماع معظم قادة العمل السياسى ورجال المال والأعمال وكادت أن تختفى الإبتسامة من شفاه ود مدنى من فرط المسؤوليات*.
*ومنذ أن تولى الطاهر إبراهيم الخير مقاليد الأمور بولاية الجزيرة كان يعلم يقينا أن أكبر عيوب إنسان الجزيرة أنه واعى جدا ومثقف جدا ويجيد التفريق ما بين الغث والسمين يسخر فى صمت ويعلن إحتجاجه فى همس مواطن الجزيرة لا تملأ عينه إلا التراب وتيرومتر الرضاء عنده تصعب قراءته ويصعب أن يستقر فى قراءة واحدة لساعة واحدة من عمر الزمان كيف لا وولاية الجزيرة منارة علم ومشعل من مشاعل الثقافة تحتاج الى والى أديب ومثقف وفنان ولاعب كرة وباحث ومفكر وشاعر يحب الجمال ويسعى الى صناعته الجزيرة تحتاج الى والى (مفتح وشفت ومقددا) لذلك جاء إختيار الطاهر إبراهيم الخير فى ذلك الوقت يتغنى لود اللمين وعبدالعزيز المبارك ويستمتع لبادى محمد طيب والأمين عبدالغفار ويردد الشجن الأليم مع مصطفى سيد أحمد ويحضر حولية الشيخ مدنى سنى*.
*بالرغم من ظروف الحرب جاء الطاهر إبراهيم الخير الى ولاية الجزيرة بقلب مفتوح وعقل مفتوح ووقف فى مسافة واحدة من كل الناس جاء بخطط وبرامج وأهداف لإدارة الولاية جاء ليضع بصمته ويوقع بإسمه فى دفتر حكام الجزيرة من لدن محمد الحسن عوض الكريم وحتى آخر والى حكم الجزيرة إلا أن إرادة الله ثم منطق الحرب فقد سقطتت حاضرة ولاية الجزيرة ود مدنى على يد مليشيا الدعم السريع مع إختلاف أسباب سقوطها وأسباب الروايات وتضاربها فقد يمم والى الجزيرة صوب مدينة المناقل ليقود دفة الأمور من هناك ويقف مع القوات المسلحة فى خندق واحد من أجل تحرير ود مدنى وبقية مدن الولاية*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*الطاهر إبراهيم الخير يمثل صفحة فى تاريخ الضباط الإداريين ينشد النجاح فى أداء مهمته ويعمل جاهدا لصناعة (شربات) النجاح من (فسيخ) فشل الآخرين وهو يضع أصبعه الأيمن على الزناد ويحمل بيده اليسرى معول البناء والتعمير*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*الطاهر إبراهيم الخير فرس رهان منتصر سيكون شاهدا وحاضرا على تحرير ود مدنى وهو رافعا لرأية النصر محتفلا ومحتفيا مع العائدين الى ود مدنى وهو يردد مع جماهير الجزيرة (مدنى يا أجمل خبر)*.
yassir.mahmoud71@gmail.com