أعلن هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة عن مساعي مع طيران “صافات” التابع لمنظومة الصناعات الدفاعية لبدء طلعات رش جوية لإبادة الباعوض قريبًا في الخرطوم ضمن مساعي الدولة لمكافحة الأمراض وفي مقدمتها حمى الضنك..
وقال بحسب “الكرامة” امس أن الحملة ستشمل بقية الولايات المتأثرة، مبينًا أن حمى الضنك موجودة الان في إثني عشر ولايةً، في حين بدأت حملة القضاء عليها بولاية الخرطوم وستستمر لـ3 أشهر.
وطالب وزير الصحة بتكثيف الجهود للوصول لكافة محليات العاصمة المتأثرة للقضاء على حمى الضنك، لافتًا أن الحملة الآن تعمل على مكافحة الطور اليرقي، فيما ستبدأ هذا الأسبوع عملية الرش الضبابي للعربات المتنقلة، ثم الرش بالطائرات.
وأكد أن كل المعينات الأساسية من مبيدات ومدخلات الرش تم توفيرها من وزارة المالية، موضحًا أن تكلفة الحملة في الخرطوم لوحدها 4,5 مليون دولار، بيد أنه ستتم تغطية بعض الولايات الأخرى.
وقال وزير الصحة إنّ ولايات “الشمالية، ونهر النيل، وشمال دارفور، وشمال كردفان -بها حالات متزايدة-، إلى جانب النيل الأبيض، والجزيرة”، مؤكدًا أن مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك أمر صعب، لافتًا أن لدغة بعوض “الزاعجة المصرية” تكون صباحًا وعصرًا، داعيًا المواطنين للمساهمة في القضاء عليها.
وأشار إلى أنهم يعتمدون على “دربات البندول” والمسكنات المتوفرة، لأن حمى الضنك ليس لها علاج، بينما تحتاج بعض الحالات المتأخرة لمشتقات الدم كالبلازما، وهذه أقل من 3%.
وأقرّ وزير الصحة بصعوبات تواجه مكافحة بعوض “الزاعجة المصرية” المسببة لحمى الضنك، فيما كشف عن تزايد حالات الإصابة بعددٍ من الولايات خاصةً في فصل الخريف الحالي.
وقال هيثم أنّ نسبة الوفيات في مرضى حمى الضنك لا تتعدى الواحد من الألف، في وقت تبذل فيه الوزارة مع الجهات ذات الصلة جهودًا حثيثة للقضاء على المرض.
وأشار هيثم إلى أن صعوبة مكافحة بعوض “الزاعجة المصرية” بسبب أنها تعيش داخل المنازل في مياه الشرب العذبة وليست المياه الراكدة كالبعوض المسبب لمرض الملاريا.
فيما أقرّ بانتشار المرض في الخرطوم حسب المسح الحشري لمعدلات اليرقات والبعوض، وعزا ذلك لضعف حملات المكافحة خلال السنوات الماضية لناقل المرض سواءً الملاريا أو حمى الضنك.
وأكد وزير الصحة أن الحملة التي انطلقت السبت الماضي، تمت بمواصفات علمية عبر محاور عدة مثل: مكافحة اليرقات بنظام الحبوب، ومكافحة الأطوار اليرقية، ومكافحة الأطوار الطائرة عبر الرش الجوي
