منوعات

هداف لاتخطئ تصويباته الشباك عبد الكريم ابوطالب مشوار فنان صياد ماهر للحروف

تقرير : معاوية السقا

موهبة كروية فذه صال وجال في المستطيل الأخضر وكان قريبا من ارتداء احد عملاقي الكرة السودانية تميز بالمهارات الفردية وصناعة اللعب والاختراق من العمق كان انشودة في شفاة جمهور العباسيه غير أن حبه للفن جعله يتنازل عن المستديرة لاسيما وأن عمر اللاعب السوداني قصيرا في المستطيل
IMG 20220716 WA0535
من منا لم يطرب للفنان عبد الكريم ابوطالب صاحب ألحنجرة التي تسكنها عصافير الطرب
في منتصف التسعينيات بذخ نجمه وذاع صيته وملاء الدنيا وشغل الناس كان ظهوره حدثا فريدا وفي وقت يصعب فيه تقبل صوت جديد خاصة في ظل سياسة الإنقاذ الرعناء اتجاه الفنون وإيقاف لجنة اجازة الأصوات بالإذاعة والتسجيلات الرسمية في ظل كل هذه الظروف المعقدة برز ابو طالب كمغني من الطراز الفريد في ظل تنافس حامي مع أبناء جيله الاسطورة محمود عبد العزيز ووليد زاكي ألدين واسامة الشيخ وأمير حلفا وخوجلي هاشم
IMG 20220716 WA0542
تميز ابوطالب باختياراته الجيدة للمفردة الغنائية فهو فنان واعي ومثقف ويعي أبعاد رسالته جيدا لذا نجده تعامل مع عدة مدارس شعرية علي شاكلة حسن الزبير وعوض جبريل ومحجوب الحاج وإبراهيم محمد إبراهيم هذا وابو قرون عبد الله ابوقرون ويوسف البربري هذا التنوع اعطي تجربة ابوطالب بعد اخرا وخصوصيته كفنان لايشبه الاخرين مما كان هدفا لشركات الانتاج الفني التي كان بالنسبة لها مثل الدجاجة التي تبيض ذهبا
كان ابوطالب احد فرسان الكاست وصدرت له عشرات الالومات التي حطمت الرقم القياسي في التوزيع واسلوبه في الغناء واداءه الحركي التلقائي جعله مرغوبا في الحفلات داخل وخارج السودان
شكل ابوطالب ثنائية فريدة مع رفيق دربه امير حلفا ملاءت الدنيا وشغلت الناس كما ظهر مع الاسطورة محمود عبد العزيز في حلقة تاريخية في قناة النيل الازرق
وعلي الرغم من عطاء ابوطالب البازخ وتجربته الناضجة والمتفردة ظل مظلوم اعلاميا غير انه لم يكترس لذلك فهو مثل زجاجة العطر مهما احكم اغلاقها فان رائحتها تفوح
يتشط ابوطالب هذه الايام عبر قناته علي اليوتيوب وظل يقدم في صباح كل يوم جديد اغنية بطعم البرتقال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى