منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
منوعات

هداف لاتخطئ تصويباته الشباك عبد الكريم ابوطالب مشوار فنان صياد ماهر للحروف

تقرير : معاوية السقا

موهبة كروية فذه صال وجال في المستطيل الأخضر وكان قريبا من ارتداء احد عملاقي الكرة السودانية تميز بالمهارات الفردية وصناعة اللعب والاختراق من العمق كان انشودة في شفاة جمهور العباسيه غير أن حبه للفن جعله يتنازل عن المستديرة لاسيما وأن عمر اللاعب السوداني قصيرا في المستطيل

من منا لم يطرب للفنان عبد الكريم ابوطالب صاحب ألحنجرة التي تسكنها عصافير الطرب
في منتصف التسعينيات بذخ نجمه وذاع صيته وملاء الدنيا وشغل الناس كان ظهوره حدثا فريدا وفي وقت يصعب فيه تقبل صوت جديد خاصة في ظل سياسة الإنقاذ الرعناء اتجاه الفنون وإيقاف لجنة اجازة الأصوات بالإذاعة والتسجيلات الرسمية في ظل كل هذه الظروف المعقدة برز ابو طالب كمغني من الطراز الفريد في ظل تنافس حامي مع أبناء جيله الاسطورة محمود عبد العزيز ووليد زاكي ألدين واسامة الشيخ وأمير حلفا وخوجلي هاشم

تميز ابوطالب باختياراته الجيدة للمفردة الغنائية فهو فنان واعي ومثقف ويعي أبعاد رسالته جيدا لذا نجده تعامل مع عدة مدارس شعرية علي شاكلة حسن الزبير وعوض جبريل ومحجوب الحاج وإبراهيم محمد إبراهيم هذا وابو قرون عبد الله ابوقرون ويوسف البربري هذا التنوع اعطي تجربة ابوطالب بعد اخرا وخصوصيته كفنان لايشبه الاخرين مما كان هدفا لشركات الانتاج الفني التي كان بالنسبة لها مثل الدجاجة التي تبيض ذهبا
كان ابوطالب احد فرسان الكاست وصدرت له عشرات الالومات التي حطمت الرقم القياسي في التوزيع واسلوبه في الغناء واداءه الحركي التلقائي جعله مرغوبا في الحفلات داخل وخارج السودان
شكل ابوطالب ثنائية فريدة مع رفيق دربه امير حلفا ملاءت الدنيا وشغلت الناس كما ظهر مع الاسطورة محمود عبد العزيز في حلقة تاريخية في قناة النيل الازرق
وعلي الرغم من عطاء ابوطالب البازخ وتجربته الناضجة والمتفردة ظل مظلوم اعلاميا غير انه لم يكترس لذلك فهو مثل زجاجة العطر مهما احكم اغلاقها فان رائحتها تفوح
يتشط ابوطالب هذه الايام عبر قناته علي اليوتيوب وظل يقدم في صباح كل يوم جديد اغنية بطعم البرتقال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى