هاشم محمود – صاحب الحضور المقنع
أهداني استاذي معاوية السقا رئيس تحرير صحيفة المحور مجموعة من الأعمال للروائي هاشم محمود وقد اصابتني الحيرة من أين ابدأ هل اطالع اولا شتاء أسمرا ام عطر البارود ام كلونيا الجديدة ام حارس الجسد فكل عمل من هذه الأعمال يجعلك تحلق في فضاء من المتعة ويمسك بزمام امرك
في ظل هذه الحرب الرعناء وسيل الدماء الذي ينهمر وهروبنا من جحيمها وعودتنا الي الجذور كان هاشم محمود هو رفيقنا وملاذنا الذي لجنا إليه من خلال الولوج الي عالمه
حيث يمثل مدرسة أدبية متنوعة مابين القصة القصيرة والرواية يقدم السهل الممتع روح ثورية عالية يتمتع بها كاتبتنا المبدع .
هاشم بالفعل كاتب وطن من خلاله تعرفت علي تاريخ النضال الاريتري والبطولات التي جسدها في حرب التحرير وكيف وثق لهذه الاحداث بأسلوب سلس وعميق فقد اثبت هاشم محمود بالبرهان الساطع والدليل القاطع أنه كاتب مصادم جرئ وطني غيور صاحب مفردة ثائرة تزلزل عرش كل طاغوط ودكتاتور شممت فيه رائحة الطيب صالح وشي من نجيب محفوظ فهو كاتب مفكر يعرف كيف ومتي يتلاعب بمشاعرك ويشدك الي أدق التفاصيل في سرد في غاية الروعة
وتعد مجموعته القصصية حارس الجسد ثورة اخري من ثوراته انصفت المرأة وناصرتها وابرزت دورها المؤثر فى حركة المجتمع بكل جراءة واقتدار
هاشم محمود حالة مدهشة شقت طريقها لتصبح ايقونة في الأدب الافريقي تتلمس الخطي نحو العالمية بعد ترجمة اعماله إلى لغات حية