منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

نعمات النعيم تكتب _ أعداء النجاح و غياب الوطنية

كثير منا يجتهد ويسعي في تحقيق حلم ما يراوده منذ الصغريتعثر أحيانآ في خطاويه يحالفه الحظ في احيان اخري مابين هذه وتلك نجد بعضنا يستنكر بل ويستغرب من هكذا نجاحات حققها بعضنا بإجتهاداتهم وفق ظروف معينة ساعدتهم فيما يربوا إليه وكانت دافعآ قويآ للسير قدمآ . يقال إن الشجر المثمر يقذف بالحجارة دون غيره من اجل ثمره.
 يوصف النجاح في اي مشروع في عمل ما أو نجاحآ أكاديميآ او علميآ بانه تجربة فردية غرس ثمارها افراد ولكن ماتحققه من فائدة تنعكس علي  مجموعة ذات علاقة او صلة ما. قد يدفع هذا النجاح آخرين لحذو وخوض نفس التجارب ولكن مع إختلاف المحتوي والمضمون والرسالة وبتالي تكون مخرجات هذه المشروعات ناجحة .
 ولكن ليس كل ناجحآ في عمله او علمه او حتي اسرته يعيش في امان فللنجاح أعداء كثر. وكما يقال للناجح ألف عدو والفاشل يعيش مطمئنآ لا عدو له .كذلك القمم دومآ مستهدفة. أعداء النجاح كثر أسلوبه في الظلام او الطعن من الخلف. قليل منا يحسن التعامل مع ازماته فكل ناجح يواجه مجموعة من المشاكل والمعوقات تبدأ بأقرب الناس إليك لتنتقل الي آخرين لا مصلحة لهم سوى إظهار العداوة لهكذا نجاحات حققها بعضنا . وهناك من يجيد التعامل مع اعداء النجاح بتجاهلهم وعدم الإلتفات إليهم تمامآ. والتجاهل لا يعني ترك الحق وإنما إتباع نظرية التغافل نعم التغافل فالنقد الهدام درجة من العداوة ،كذلك السلبية والتقليل من قيمة اي جهد نبذله فهو درجة من العداوة .
إذا اردت ان نعرف مدي نجاحك أو فشلك أنظر لمن هم حولك ولك ان نقيم نظرتهم تجاه ماتقوم به من عمل ،فالقائد الناجح يستطيع ان يتقدم الصفوف بقيادته لمؤسسته وكذلك قيادة الدولة تتطلب ان تكون ناجحآ وتترفع عن صغائر االامور .الوصول للقمة سهلآ ولكن المحافظة علي الثبات في القمة يتطلب حنكة وقوة إرادة وعزيمة وآليات مواجهة الأعداء .القاائد والزعيم والرئيس وكل من يتبوأ منصبآ قياديآ ويكون ناجحآ فيه  تتقاذفه سهام الاعداء من كل النواحى. لذلك.يحتاج القائد لمجموعة متجانسة صادقة مخلصة تدفع به لتحقيق مزيد من النجاحات لمصلحة شعبه اومجموعته التي يقودها.
هناك حملات عدائية متكررة علي وسائل التواصل الإجتماعي تستهدف افرادآ وشخصيات عامة واخرى قيادية بالدولة .هذه الحملات وغيرها تجعلنا نتساءل لماذا نواجه بالعداء من يحقق نجاحآ ؟ كيف تتعامل مع يناصبك العداء ؟ كيف نجعل الشخص الفاشل ناجحآ؟ هل الظروف الإقتصادية و الضائقة المعيشية هي السبب المباشر لخلق هذه العداوة بين بنىالبشر؟ وهل إختلال التنمية خلق فوارقآ طبقية إقتصادية جعلتنا نناصب بعضنا البعض العداء؟
دعوتنا ان نجعل من أنفسنا دعاة للنجاح وان نكن شجرآ مثمرآ لنا ولغيرنا .مشوار النجاح يبدأ بخطوة وتخطيط سليم .ليت قومي يعلمون…دعونا ننجح في بناء دولة المؤسسات ونستكمل هياكل السلطة حتي لا نجعل المواطن هو العدو الحقيقي للدولة يهدم ويدمر ..الاوطان ينيها بنوها.الوطن للجميع ..النجاح نجاح الجمبع ..الوطن يعلو فوق هامات الجميع.
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى