
نائب رئيس المقاومة الشعبية بالشمالية؛في حوار الساعة: إن غامرت المليشيا وارادت مهاجمة الشمالية ستجدنا في انتظارها خارج حدود الولاية
اللواء م عبد الرحمن فقيري : لخرطوم دين واجب السداد لكل سوداني بالولايات المختلفة
“المقاومة للجميع” و نجاحنا مربوط بمدى تفاعل الناس معنا
الوالي الجديد لما له من خلفية عسكرية قادم وهو مدرك للمخاطر الأمنية التي تعترض الولاية
الوالي السابق عابدين عوض الله كان كسبه كبيرا معنا في المقاومة الشعبية
استضافتنا في الشمالية لطلاب ولاية الخرطوم كانت ملحمة مجتمعية ممتازة
نحتاج لإنفاق كبير في الإعلام حتى نواكب مستجدات الحرب
هذه الحرب حرب مختلفة وتحتاج لتكاتف الجميع
بحكم سبقنا في الشمالية ارسينا تجربة ممتازة للمقاومة الشعبية بالسودان
المليشيا تدير معركتها إعلاميا قبل أن تكون على الأرض
لدينا خطط وبرامج لمواصلة رسالة وتحقيق أهداف المقاومة الشعبية بعد الحرب
طالما المواطن موجود ويحتاج لخدمة يجدنا في المقاومة الشعبية خلف هذه الخدمة
مجابهة الخلايا النائمة من البرامج التي نريد من المواطن أن يكون داعما لها وفاعلا فيها
المقاومة الشعبية في السودان لكل الناس إلا من أبى!!
قدمنا أكثر من 70 الف متدربا و 22 كتيبة وعشرات الشهداء ونشارك في كل المتحركات القتالية
التنسيق المحكم بيننا وبين الأجهزة الأمنية بالولاية واحدة من الاشراقات
الشمالية أول ولاية قامت بتسيير قوافل الإسناد الطبي للخرطوم وبلغت قوافلها “23”قافلة
*حاوره : رمضان محجوب*
اثنى نائب رئيس اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بالشمالية؛ اللواء ركن م دكتور عبد الرحمن فقيري على مستوى التنسيق والذي وصفه بالمحكم بين أجهزة الولاية الأمنية والتنفيذية وبين المقاومة الشعبية مضيفا بأن ذلك كان عاملا مهما في إنجاز المقاومة لأهدافها ورسالتها.
وأشاد فقيري في حوار له بتقديرات القيادة في الدولة بتكليف اللواء ركن معاش عبدالرحمن عبد الحميد واليا للشمالية مضيفا ان الوالي الجديد و لما له من خلفية عسكرية يأتي إلى الشمالية وهو مدرك للمخاطر الأمنية التي تعترض الولاية؛ مثنيا في الوقت ذاته على خلفه عابدين عوض الله و َاسهاماته المختلفة في إدارة الولاية مشيرا لي ان كسبه كان كبيرا معهم في المقاومة الشعبية بالولاية
وأكد فقيري استعداد مواطني الشمالية الذين يقفون مع قواتهم المسلحة للدفاع عن عن الولابة إن غامرت المليشيا وارادت مهاجمة الشمالية وأضاف بقوله :”ستجدنا المليشيا في انتظارها خارج حدود الولاية أن غامرت بذلك” منها الي ان المليشيا تدير معركتها إعلاميا قبل أن تكون على الأرض. مضيفا بقوله :” نحتاج لإنفاق كبير في الإعلام حتى نواكب مستجدات الحرب”.
وأوضح فقيري أن المقاومة الشعبية في السودان لكل الناس إلا من أبى!! وان “المقاومة للجميع” وان نجاحهم مرتبط بمدى تفاعل الناس معهم؛ وان هذه الحرب حرب مختلفة وتحتاج لتكاتف الجميع؛ مطالبا مواطن الشمالية المشاركة في تأمين الولاية داخليا عبر التفاعل عبر البرامج التي صممتها الأجهزة المختصة والتي من بينها مجابهة الخلايا النائمة
مشيرا إلى انهم و بحكم سبقهم في الشمالية فقد ارسوا تجربة ممتازة للمقاومة الشعبية بالسودان؛منوها الي وضعهم لخطط وبرامج لمواصلة رسالة وتحقيق أهداف المقاومة الشعبية بعد الحرب مضيفا بقوله : : طالما المواطن موجود ويحتاج لخدمة يجدنا في المقاومة الشعبية خلف هذه الخدمة” مؤكدا على أنهم في المقاومة الشعبية بالولاية قدموا أكثر من 70 الف متدربا و 22 كتيبة استراتيجية وعشرات الشهداء ويشاركون في كل المتحركات القتالية
واوضح فقيري أن للخرطوم دين واجب السداد لكل سوداني بالولايات المختلفة
مشيرا إلى أن الشمالية تعد أول ولاية قامت بتسيير قوافل الإسناد الطبي للخرطوم وبلغت قوافلها “23”قافلة؛ وان استضافتهم في الشمالية لطلاب ولاية الخرطوم كان ملحمة مجتمعية ممتازة؛…. الي نص الحوار…
*بداية حدثنا عن المقاومة الشعبية ما بين أهداف التأسيس و التكوين؟
-كما هو معلوم فإن أهداف المقاومة الشعبية تتلخلص في الدفاع عن الأرض والعرض ودحر العدوان فعندما نتحدث عن المقاومة الشعبية فمن الطبيعي ان تتحدث عن دواعي التكوين والتي هي معلومة فعندما اندلعت حرب 15ابريل2023 التي قامت لتستهدف انسان السودان في قدراته وممتلكاته وبحسب شواهد الحرب فقد تبين أن هذه الحرب تديرها المليشيا المتمردة بالوكالة إذ ان المليشيا ماهي إلا مخلب لعمل كبير إقليمي ودولي والمعلومات تشير الي مشاركة 18 دولة في هذه الحرب ضد السودان وشعبه وبإمكانيات عالية و َتقنية متطورة.. لذا نقول ان دواعي تكوين المقاومة الشعبية جاءت من هذا الاستهداف لشعب السودان.
*وماذا عن التكوين الإداري للمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية على مستوى المحليات والوحدات الادارية؟
-المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية قديمة وعريقة ونشأت وتأسست منذ الايام الأولى لاندلاع الحرب بل منذ مجيء المليشيا لمطار مروي ومنذ ذاك الوقت ظل مواطن الولاية مقاوما لفكرة وجود مليشيا الدعم السريع في الشمالية و انخرطت جموع مواطني الولاية في صفوف القوات المسلحة دفاعا وردا لهذا العدوان…
وحسب لائحة القائد العام والتي حوت ثمان لجان كونت المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية وبتجربتها 12 لجنة ولائية ملبية لطموح وأهداف و تهديدات الولاية ولدينا ” 7″ لجان على مستوى محليات الولاية وعدد21 وحدة إدارية إلى أن تنزلت على مستوى القرى والفرقان مكونة على حسب اللائحة الهرمية الموضوعة.
*المقاومة الشعبية بالولاية والعمل العسكري؟
-حسب الرؤية و “مانديت” تكوينها “حربي” والمقاومة الشعبية هدفها الأساسي هو الإسناد العسكري للقوات المسلحة وفي خططنا أن نقوم بتكوين 22 كتيبة استراتيجية تكون مساندة للقوات المسلحة حسب محلياتنا ووحداتنا الادارية ال21 وحدة… وتعمل وفق خطط القوات المسلحة انتشارا للالوية والقطاعات العسكرية و “كتائبنا الاستراتيجية وكتائبنا الخاصة و العمل الخاص” هذه كلها تعمل وفق خطة القوات المسلحة بتنسيق تام في قطاعات الولاية العسكرية المختلفة بتكملة القوات والإمكانيات الأخرى .
*كثر الحديث عن “تسيس” المقاومة الشعبية واستئثار فئات محددة بقيادتها… ماذا تقول في ذلك؟
-المقاومة الشعبية في السودان يمكن القول بأنها تجربة سودانية خالصة وما يميزها في السودان بأنها غير مجيرة لفئة سياسية أو أي تنظيم أو أية قبيلة وهذا سبب سر نجاحها في السودان.. والشواهد تقول ان المقاومات الشعبية التي تكونت في دول قامت فيها حروب كلها فشلت لانها اضحت مجيرة لصالح مجموعات لذا لم يكن التفاف الناس حولها كبيرا لكن المقاومة الشعبية في السودان لكل الناس إلا من أبى!! فهي لكل السودانيين بكل فئاتهم القبلية و الجغرافية والسياسية لطلما مايجمع الناس هو الدفاع عن الارض والعرض والزود عن حياض الوطن وبعدها دحر المليشيا.
*لنتحدث بلغة الأرقام “المقاومة الشعبية بالشمالية” مستنفرون وجرحى وشهداء”؟
-المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية حتى الآن وفي الكرامة “1- 2-3” قدمنا 70 ألف متدرب في كل محليات الولاية وقدمت الشمالية أكثر من 100 شهيد وعدد كبير من جرحى العمليات و شاركنا في كل محاور القتال في السودان وكل هذه المحاور لما فيها شهداء وجرحى ونتواصل مع كل المقاومات عبر القوافل والإسناد ووجودنا كبير في هذا المحور.
*مع كل تصعيد إعلامى من المليشيا وتهديدها باجتياح الشمالية تعلو أصوات ضرورة التأمين وتكثيف الاحتياطات الأمنية من قبل المواطنين.. كيف استعديتم في المقاومة الشعبية لذلك؟
-لدينا خطة مساندة للخطة الرسمية للقوات المسلحة وهذه لدينا فيها خطط تفصيلية لكل قطاع لدينا مطلوبات و انتشار ومواجهات ولدينا ترتيبات مع الأخوة في القطاع وخطط مفصلة.. وخطتنا الان هي الدفاع عن الشمالية خارج الولاية في حدود الأرض الحيوية التي تجعلك تقاتل العدو خارج حدود الولاية حتى لا يتأثر مواطنها باي قتال.
المرحلة الثانية هي مرحلة الخلايا النائمة والقتال الداخلي ووضع خطة محكمة لكيفية مجابهة الخلايا النائمة حال حدوث اي طارىء. وهذه لدينا فيها خطة مرتبة ونسير فيها بخطى ثابتة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمكونات الموجودة بالولاية.
*هذا يقودنا إلى الحديث عن مدى التنسيق فيما بينكم في المقاومة الشعبية وبين أجهزة الولاية المختلفة؟
-واحدة من إشراقات المقاومة الشعبية ومن الإيجابيات الجيدة هو التنسيق المحكم بيننا وبين الأجهزة الأمنية من لجنة أمن الولاية والقوات النظامية المختلفة وننسق معهم تنسيق كامل يجعل لدينا عدو واحد وهدف مشترك.
*بحديثك هذا كانك تقول لمواطن الشمالية “نوم قفا” فالولاية قد تم تأمينها تماما؟
-لا أقول لمواطن الشمالية نوم قفا” لكن اقول له نم بعين (مغمضة) وأخرى مفتحة… عين مغمضة باعتبار ان الترتيبات محكمة وتمضي جيدا وان المواطن هو جزء من هذه الترتيبات وجزء من الجاهزية وعين مفتحة لان العدو ليس لديه حسابات تقدير موقف حقيقي ونحن هنا نتعامل مع عدو غير تقليدي يتحدث عن مقدمه للولاية وهو يبعد عنها بحوالي ألف كيلو لذا يجب أن تكون أعيننا مفتوحة لكل حركاته فهو عدو مليشي ويمكنه القيام باي مغامرة في اي وقت…
*كيف تنظر إلى تكليف وال جديد للشمالية والي اي مدى سيسهم هذا التغيير في الدفع بمشاريع المقاومة نحو الأفضل؟
-قطع شك أن أي تغيير يكون في الاتجاه السليم.؛ لكن الحق يقال ان الوالي السابق الأستاذ عابدين عوض الله كان كسبه كبيرا معنا في المقاومة الشعبية ونعتقد أن النجاحات التي حققتها المقاومة الشعبية بالشمالية وفي تأمين الولاية كان له دور كبير فيها بمقدرته على التوافق والتنسيق وقطع شك أن الوالي الجديد لما له من خلفية عسكرية حين كان قائدا للفرقة ومن ثم نائبا لرئيس المقاومة الشعبية القومية هو قادم ومدرك للمخاطر الأمنية التي تعترض الولاية والقيادة العليا حينما اختارته هي تدرك خلفياته وقدراته وأن المرحلة تتطلب وجود والي بخلفية عسكرية وهذا لا يعني وجود تقصير من الوالي السابق ولكن الخطوة اتت فى إطار توقع سليم لواجبات المستقبل و المزيد من الجاهزية.
*على ذكر القوافل… من المعلوم إن المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية سيرت أكثر من عشرين قافلة اسنادا لولاية الخرطوم… حدثنا عن ذلك؟
-الولاية كانت سباقة في تسيير قوافل الإسناد والمبادرات وهي أول ولاية قامت بتسيير قوافل الإسناد الطبي “بالتبرع بالدم ورعاية الجرحى والإعاشة” والفكرة نبعت من مقاومة الشمالية وعمت بقية الولايات وقوافلنا حينما سيرناها وصلت الخرطوم وبحري و و المدرعات ووادي سيدنا والحرب كانت في اشدها. والان سبرنا القافلة رقم23 لتكون سندا للمواطنين الموجودين في الخطوط الامامية.
*شهدت مدينة دنقلا وعدة مدن بالولاية مؤخرا حملات أمنية مكثفة هدفت لمكافحة الظواهر السالبة والمهددات الأمنية… ماهو سهمكم في المقاومة الشعبية في هذه الحملات؟
-سهمنا في المقاومة الشعبية في هذه الحملات سهم كبير لاننا نعتبر أن العدو هو عدو داخلي وخارجي فالعدو الخارجي تتعامل معه القوات المسلحة والقوات المساندة لها ونحن مطمئمنون تماما على مستوى الترتيبات العسكرية.. أما التحدي الحقيقي فهو تحدي مجابهة العدو الداخلي رقد اتفقنا جميعا ” لجنة أمن الولاية والأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية وبقية المكونات” على ضرورة تضافر الجهود لمواجهته وأعتقد أن الحراك الداخلي الذي تم اتي في هذا الإطار… وما تم في مدينة دنقلا لم يكن في دنقلا وحدها بل تم في كل مدن الولاية في مروي و حلفا و الدبة وبقية مدن الولاية وهذا البرنامج يعمل فيه المدراء التنفيذيون للمحليات ولجان الأمن بها والقوات النظامية الأخرى ويهدف
لمكافحة الخلايا النائمة بإكتشاف مواقعهم ومراقبة تحركاتهم والحد منها وهناك الآن تنظيم للأسواق والأعمال الهامشية والاكشاك غير المقننة وكل الأعمال التي قد تكون تغطية لممارسات مشبوهة… هذا كله تحت السيطرة ونعمل فيه في إطار الترتيب لمجابهة الخلايا النائمة وهذه من البرامج التي نريد من المواطن أن يكون داعما لها وفاعلا فيها ويتقيد بكل الارشادات من الأجهزة الأمنية ويكون داعما لها بالتبليغ عن أي نشاط مشبوه أو ظاهرة أو غيرها وهذا كله يأتي في إطار تأمينه والمزيد من التحوطات.
*”يد تحمل السلاح ويد تبني ” إلى أي مدى أنتم قريبون من تحقيق هذا الشعار في المقاومة الشعبية بالولاية؟
-هذا الشعار لدينا شعار يقابله في المقاومة الشعبية وهو “سلما وحربا”… فحربا اكتملت بجاهزيتنا عبر تكوين الكتائب والارتكازات وإظهار القوة والمشاركة في الحملات الأمنية… أما سلما فنحن الآن مشاركون في كل الأنشطة المدنية من قطاع التعليم مرورا بقطاع الصحة وكل المرافق التي تحتاج لخدمات وإسناد مدني.. لدينا وجود فيها ولجنة الإسناد المدني بالمقاومة لديها اذرعها ولجانها وافرعها الآن تعمل لتنفيذ ما يلي أمر المواطن.. وطالما المواطن موجود ويحتاج لخدمة يجدنا في المقاومة الشعبية خلف هذه الخدمة وكل أنشطتنا المدنية تصب في هذا الإتجاه … الآن نشارك في لجان الإستعداد المبكر للخريف ومجابهته وقبله شاركنا في برنامج مكافحة الكوليرا والسيول والفيضانات السابقة والان المقاومة تعمل في كل برامج الإسناد المدني.. ولدينا رؤية مستقبلية لدور المقاومة الشعبية لما بعد الحرب حتى لايضحى هناك فراغاً وعندما تقف الحرب لدينا خطط وبرامج لمواصلة رسالة وتحقيق أهداف المقاومة الشعبية.
*على ذكر الرؤية المستقبلية… عقدتم قبل فترة ورشة علمية حول تقييم وتقويم أداء المقاومة الشعبية… ماهي أبرز مخرجات تلك الورشة؟
-الورشة كان القصد منها تقييم الأداء للمرحلة السابقة ومن ثم تقويم الأداء لتلافي السلبيات في المرحلة القادمة مع تقوية نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف؛ وفي الإطار قدمت ورقة علمية بحتة قيمت الماضي واستشرفت المستقبل أبرز مافيها انه أصبحت لدينا رؤية واضحة من خلال الممارسة التي تمت خلال عام من عمر المقاومة تحددت فيها الإخفاقات والنجاحات.؛ واصبحت لدينا إجابات لأسئلة المرحلة وهي “ماذا بعد؟ وماذا سنفعل وماهو المطلوب؟” هذه كلها أسئلة اضحت لدينا إجابات جاهزة لها في شكل خطط وترتيبات واضحة في المقاومة الشعبية.
*الولاية الشمالية ولاية حدودية وكان لديكم نشاطا ملحوظا في الفترة السابقة كمذكرات تفاهم مع المقاومة الشعبية من ولايات الجوار… حدثنا عنها؟
-بما اننا سباقون في المقاومة الشعبية بالشمالية كتجربة فقد ارسينا تجربة ممتازة للمقاومة الشعبية بالسودان فقد سجلت لنا المقاومة الشعبية بالولايات عدد كبير من الزيارات على ضوءها قمنا بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد كبير من مقاومات الولايات الآمنة فيما يتعلق بالإعمار وغير الآمنة نقلنا لهم تجاربنا واخذنا منهم تجاربهم استفدنا من تجارب مقاومة سنار ومدني.. والآن نتحدث عن ضرورة التشبيك مع مقاومة ولاية نهر النيل لأن الإقليم الشمالي هو إقليم واحد والعدو الآن يتحدث في تهديده عن إقليم الشمال … ولدينا تفاهمات لتكوين قوات مشتركة بين الولايتين ولدينا كذلك تنسيق مع ولاية الخرطوم بالتحديد محلية أمبدة باعتبارها محلية حدودية ولدينا تفاهمات كذلك مع ولاية غرب كردفان و ولايات دارفور..
*حدثنا عن حلف الكرامة؟
-نحن في الشمالية مؤسسون لهذا الحلف وهو موجود الآن في الدبة مكون من أربعين قبيلة واربعين مكون.. تم تجميعهم وكانوا نواة لهذا الحلف الذي يساهم الان مساهمة فعالة في المحاور القتالية كمتحرك الصياد ومتحركات دارفور وجزء كبير من هذه المتحركات انطلقت من حلف الكرامة.
*فى ملحمة كبرى قادت المقاومة الشعبية برنامج استضافة الولاية الشمالية لطلاب ولاية الخرطوم إبان فترة الحرب… حدثنا عن تلك التجربة؟
-بداية نشكرالاخوة في ولاية الخرطوم الذين منحونا هذا الشرف والفضل بإستضافة طلابهم في المرحلة الإبتدائية والمتوسطة ثم الثانوية.. فقد كانت ملحمة عظيمة وأحدثت لنا حراكا مجتمعيا بالولاية فقد استضفنا هؤلاء الطلاب في كل محليات الولاية فإعاشة واستضافة واكرام هؤلاء الطلاب كانت كلها من المجتمع وهذه كانت ملحمة مجتمعية ممتازة وكانت هذه الملحمة بالنسبة لنا صورة معبرة لما بعد الحرب.. قائمة عن بناء علاقات و شراكات في إطار سودان موحد خال من حدود الولايات خال من النزعة القبلية ويصبح شعار :”كل أجزائه لنا وطن” شعار حقيقي بدون أي فواصل… وهذا البرنامج الذي قصدنا منه مد أيد للتواصل أضحى الأخوة في ولاية الخرطوم يشكروننا عليه كلما جاءت سانحة.
*لديك مقولة شهيرة تقول فيها بأن “الخرطوم لديها فضل علي كل سوداني” ماذا تقصد بذلك؟
-ليس هناك بيت في السودان لم يذهب أحد أفراده إلى الخرطوم طلبا للعلاج أو التعليم أو غيرهما لذا فإن الوقت قد حان بان يرد الجميع هذا الدين للخرطوم. وهو دين واجب السداد لكل سوداني بالولايات المختلفة فالخرطوم قد استضافت الجميع من قبل.. وحان رد الدين… والآن بدأت العودة الطوعية إلى الخرطوم بعد إعلانها خالية من التمرد بعد طرد اخر الانجاس المتمردين من صالحة.. وأعتقد أن التأمين الحقيقي للخرطوم يكمن في العودة الطوعية لمواطنيها الي مساكنهم.. ففي ظل خلو المساكن والمواقع من سكانها وأصحابها فإن هذا الفراغ سيشغله آخرون سواء كان عدوا أو لصا… لذا لا بد من عودة المواطنين الى ديارهم وحمايتها ويصبحوا جزءا من المقاومة… كما أن هناك برنامج إعادة إعمار وبناء وما لم يكن المواطن موجودا هناك فلن يكتمل… وأعتقد أن حث ومساعدة مواطني الخرطوم على العودة إلى ديارهم هو جزء من ردنا لدين العاصمة الخرطوم علينا.
*هناك تنافس محموم وتسابق بين شباب كتائب المقاومة بالولاية التي بلغت 22 كتيبة في الزود عن حياض الوطن والولاية… بالمقابل ماذا قدمت المقاومة لهؤلاء الشباب فيما يتعلق بالرعاية والدعم ؟
-المقاومة ظلت تقدم الرعاية في شكل هذه الأوعية عبر إحضار هؤلاء الشباب وتنظيمهم … وتنسيبهم في الكتائب عبر مجموعات وتدريبهم تدريب متقدم و َمتخصص وهيكلتهم وتوفير الزي والتسليح وبطاقات.. ويجري الان الترتيب لإدخالهم ضمن برنامج الخلافة الذي صدقه القائد العام للقوات المسلحة كحافز… وهذا كله نعده برنامجا متكاملا حتى تتم الاستفادة القصوى من هؤلاء الشباب وفي هذا الإطار نقول ان لدينا مجموعات كبيرة جاهزة بمحليات الولاية السبع عبر كتائب” البراء والفرقان والشاهر وعمر النعمان والشهيد متوكل والعمل الخاص” ونعوا على هؤلاء الشباب في مرحلة الحرب ومرحلة ما بعدها وكيفية الاستفادة منهم في الإعمار وهذه هي الوجهة القادمة
*رسالتان احداهما لمواطن الولاية… والأخرى للعدو الذي يهدد باجتياح الولاية كل حين ؟
أقول لمواطن الولاية كما قلت سابقا أن تكون له عين” فاتحة”بحيث ترصد كل حركة مشبوهة وغير طبيعية وان تكون العين مغمضة” لاعتبار أن الترتيبات الأمنية والتجهيزات التي وضعتها الأجهزة المختصة بالولاية ماضية وفق الخطة المحكمة وهذا يجعلنا نطمئن ولكنه اطمئنان من باب “خذوا حذركم”
اما رسالتي للعدو.. فأقول أن العدو قد جربنا من قبل وهرب من مواجهتنا منذ الايام الأولى للحرب لذا لا أعتقد أنه سيحاول يكررها مرة ثانية… أما التهديدات التي تطلقها المليشيا بين الأوانة وآخرها فأقول لهم اولا ثبتوا مواقعكم التي هربتم منها وآخرها كانت الصالحة في الخرطوم.؛ وحتى الفاشر التي تهددون باسقاطها لن تستطعون فعل ذلك فالعدو مندحر ومنهزم في كل الجبهات بفضل الله اولا ومن ثم ببسالة القوات المسلحة والقوات المساندة لها.. لذا اقول ان المليشيا أن حاولت مجددا مهاجمة الشمالية فهي قد جربت مواطنيها وعلمت بسالتهم منذ الايام الاولى للحرب في مطار مروي منذ عامين وخلال هذين العامين تطورالفهم القتالية لإنسان الشمال وتطورت قدراته فإن غامرت المليشيا وارادت مهاجمة الشمالية ستجدنا في انتظارها خارج حدود الولاية.
*كيف تنظر إلى أداء اعلام المقاومة الشعبية بالولاية خلال معركة الكرامة… خاصة وان الحرب تدار إعلاميا في المقام الأول؟
-كل متابع لسير الحرب في السودان يدرك أن هذه الحرب تدار إعلاميا بالدرجة الأولى.. المليشيا الان تدير معركتها إعلاميا قبل أن تكون على الأرض… لذا وجب علينا أن نقاتلها بذات السلاح… فسلاح الإعلام سلاح فعال خاصة فيما يتعلق بالحرب النفسية والأخبار والشائعات التي يتم بثها لفت عزم المواطنين والمسيرات التي ادخلوها ليبثوا بها الرعب وسط المواطنين وغيرها من الأساليب الإعلامية.
وبما أن الإعلام هو الآن السلاح الأول لذا نحن نحتاج بأن نواكب هذا السلاح لنثبت به المواطن ونطمئنه… و نرى أن لجنة الإعلام من اللجان الفاعلة جدا من بين لجان المقاومة الشعبية بالولاية الشمالية .. فالإعلام عكس كل أنشطة وجهد المقاومة الشعبية للمواطنين ووضحت رسالة المقاومة ورؤيتها بسبب هذا الجهد الإعلامي.. وأضحت قبلة لكل الناس… والعدو الذي يتهيب الآن المجئ إلى الولاية بسبب ما يعكسه الإعلام من نشاط للمقاومة ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “نصرت بالرعب على مسيرة عام” وهنا تظهر أهمية الاعلام
ونحن نقول اننا راضون كل الرضاء عن لجنة الإعلام ومع ذلك نحتاج للمزيد من الجهد والتطوير حتى نواكب مستجدات الحرب وأساليب العدو المتجددة حتى يكون لدينا إعلام فاعل وحاضر وهذا يحتاج منا لإنفاق كبير لتحقيق هذه الغاية. لاننا نواجه عدوا مدعوما دعم دولي كبير مما يتطلب مجارته و مواجهته بعناصر مؤهلة ومتجردة ومدركة للقضية وبأساليب إعلامية متطورة.
*بوابة خروج؟
-عبر هذه السانحة نتوجه بالأمنيات بالتوفيق لوالي الولاية الشمالية اللواء معاش عبدالرحمن عبدالحميد إبراهيم الذى نال ثقة القيادة َوقع عليه التكليف الذي صادف اهله لقيادة الولاية في هذا الظرف الأمني الدقيق الذي تتطلب فيه إدارة الولاية لوال بمواصفات عسكرية متوفرة في الاخ اللواء عبدالرحمن لما يتمتع به الرجل من حنكة وحكمة تعيناه على إنجازه مهمته
؛ وسيجدنا كلنا عون له ودعما للقوات المسلحه في المقاومة الشعبية بالولابة.
وختاما اقول ان هذه الحرب كما قلت حرب إعلامية بالدرجة الأولى لذا فهي تحتاج لتضافر جهود الجميع من كل مواطني الولاية وفي اي موقع لان هذه الحرب حرب مختلفة وتحتاج لتكاتف الجميع “ولاتحقرن من المعروف شيئا” ونحن نقول ان “المقاومة لكل الناس” و أن مدى نجاحنا مربوط بمدى تفاعل الناس معنا فإذا تركنا مواطن واحد خلفنا فهذا يعني أننا لا نمضي في الطريق الصحيح و نحن لكل الناس وهذه الحرب ضد كل الناس و العدو حين يهجم لا يفرق بين مواطن وآخر .