منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

مُحمّد عُكاشة يكتب : ودمشقُ تُعطي للعُروبةُ شكلها وبأرضها تَتشكلُ الأحقابُ

” من يشربُ من مياهِ الشام سيقعُ في حُبّها إلي الأبد وسيعودُ إليها مهما بَعُد ”

يتداولُ السُودانيون تسجيلاً صوتيّاً لشقيقٍ سوري اسمه ابوعمر عاشَ في السودان نحواً من عشرين عاماً ثم هو حينَ يطربُ بعودة سوريا إلي أهلها يردُ الجميل بدعوة السودانيين إلي زيارة سوريا مُشرعةٌ لهم الأبواب.

طربتُ لرسالتهِ وطربتُ حد الثُمالةُ لأهل سُوريّا يهدرونَ في الطُرقات يتنسمون رياح الحُرية والثورة والخير والجمال ولأن الذي يصلُ النيلَ بالفُرات تاريخٌ طويلٌ مجيد فالشوامُ جُزءٌ من نسيجِ مدينةِ الخرطوم ونشيدٌ في ذاكرةِ أهلُ السودان إضافةً مُثرية بديعة وتاريخٌ وأورادُ.
طربتُ لرسالة أبي عُمر وأنا مكتولُ هوي دمشقُ وهواءها العليلُ وهبةُ الأنسام.
قَدري أني مولودُ أم درمان حيّ العباسية غيرَ أني قتيلُ دمشقُ من قديم مثلي مثلُ خيرَ الدّين الزّركلي الدمشقيّ أنشدُ معه :

قالت أَمِنْ بَطماء مكةَ جارُنا ؟ قلتُ : الهناءُ لمن دعوتِ بجاركِ

أنا من دمشقُ و قد وُلدتُ بغيرها و سكنتُ أُخري والحنينُ لداركِ

ثم..ولأني أرتادُ مُعتاداً بلاد الشام بانتظام تجدُني مع مُحَمّد كُرد أعبقُ عطرَ الشام الفواحُ والشذّي العَطِرُ:

الفُلّ يبدأ من دمشق بَياضهُ وبعطرها تتطيّبُ الأطيابُ

والحُبّ يبدأ من دمشق فأعلنت عبدوا الجمال و ذوّبوهُ و ذّابوا

فالدّهر يبدأ من دمشق و عندما تبقى اللّغات و تُحفظُ الأنسابُ

و دمشق تُعطي للعُروبةِ شكلهُا و بأرضها تتشكّلُ الأحقابُ

عودةُ سوريا إلي حالةِ الطلاقةِ الجامحةُ من قيدٍ أدمي كاهلُ ولدها وقَضَ مضجعٌ أهلها فإني مسرورٌ جذلانُ فَرِحاً مع نزارُ:

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ

إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ

أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي

لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ

لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم

سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى