مُحمّد عُكاشة يكتب : حال الفتيات السودانيات بمصر
شقاوتي شقاوة وأنا من مُرتادي ميكروباصات الطريق الدائري فيصل فهو يختصر الوقتَ من زحمة فيصل “عادي” وكبسيبة العشرين والطالبية ففيصل مدينة سودانية تأسست من لدُن سوداني الجُوه وجداني بريدو.
شقاوتي هي أني دائماً ما أتحسسُ سُودانويتي الحافلةُ بالأدبِ والذُّوق واحترام البشر رفقةُ الطريق.
أكشُ كشاتٍ كتييييرة اذا لقيتُ سوداني أو سودانية أكثرُ من اتنين علي الميكروباص أو لقيت باب الغرام فاتح.
السُودانيون أكتر من اتنين مشكلة بتصرفوا باعتبار “إحنا بتوع الاتوبيس” بالذات في نوع سبهلل يُثرثرون بصوتٍ عال في مواضيع خاصة قد تبلغُ بعض الأحيان درجةً سيئةً جداً.
أغلبيةُ الأشقاءٕ المصريّين يلزمون الصمت أو يُنصتون لسماع القرآن حسب السواق ويتكلمون لضرورات أو لجمع الأُجرة او رد موبايل كلمتين وغطايتم وبرضو في نوع ناشز وهؤلاء قلة.
لكن أهلي..البقيف في الدارة اتنبر اقول ديل أهلي..هم بالثرثرة والتنبِر باللهجة السودانية حسبَ التوقيت المحلي لإذاعة أمدرمان..يظنُون أن المصريين لايفهمون لُغتنا لذا فهم يسرحون.
المُهم..
الليلةُ غلبني عدييل وكِتر عليّا لجهةِ أن الكائنات التي جاطت الدنيا هذا المساءُ والسهرة.
هُن بنات تاشرات سنة كده وذواتُ بشرة بيضاااااء تسرُ الناظرين وذواتُ مصارين بُييُيض حتي تشككَ الأشقاء المصريين في نسبتِهم إلي السودان لولا اللهجةُ السودانية القُحة..منعول ابو اللهجة ذاتو.. والقُحة ولا صمممت الخشُم.
البناتُ الحمروات ديل المُتكشفات بشُعورٍ طوييلة جميلة.. الليلة ورووني العجب ولبس الدهب.
يامؤمنُ يامُصدق من حوش كوبري الخشب عند محطة البحوث والناس واقفين طابور بعد المغرب وقت الذروة انتظار مواصلات دائري فيصل لبيني مريوطية.
البنات ديل سَون البِدع ودقن الطار والزار والمزمار.
أصواتٌ عالية وحادةُ الجرس والنبرة..ارفع صوتك هيبة وجبرة.. خلي نشيدك عااااالي النبرة.
حليلووو مِهمد وييردي حسب نُطق النوبيين.
المهم ديل طالبات جامعيات ما عارف وين بس كلياتهم في المنيل..ده حسب ونستن.
هن ثلاثة.. هديلن جن تلاته من بيت الخياطة.. بس الزولا الاسمها آسماء دي أكثرُ ابيضاضاً وأعلي صوتاً ويبدو أنها والثانية جئنَ زيارة إلي الثالثة التي تسكن لبيني فيصل قبل النفق جوار جمعية الانبا انطونيوس الخيرية.
عرفتُ اسمها لأنها كل مرة وهي بتحكي عاجباها روحها خااالص قالت.. انا ذاتي أسماء دي.. زول ماوسيم وحلو مابعبروا ذاتو..
التلاته لسوءُ حظي احتلن المقاعد الخلفية وضَرررن عيشن..ومن الضحك المتوالي ظرررطن ذاتو..أفتكر كده.
في واحدة زميلتهن بقطعوا فيها قطيعة الجن اسمها رُبا سَلقنها سليقة ودق العيش ليسَ لأنها تتفوقُ أكاديمياً ولكن لأنها تخطفُ كل حبيبٍ يرعينه.. ياجماعة ده كلام شنو؟
دنقرت مانفع.. بحلقتُ في المحلات ناس درينك العائلات وعصائر رسلان.. برضو مانفع.
آسماء المفعوصةُ الخلبوصةُ المهبوشةدي قدمت عرضاً أثارَ امتعاض كل الركاب من المصريين وعددُ واحد نفر سوداني تعيس هو من يكتب الآن.
السيّدة أسماء وصُويحباتها بصوتٍ عالٍ ولغةٍ مفضوحة.. ” داك حبيبي وهو اصلاً هو صاحب ماما..وماما قالت لي خليك علي الهبشة ماتتمسكي بيهو شديد ”
دي هي اسماء دي ذاته.
يا أهل الخير..البنات ديل من البحوث لحدي نفق لبيني حالةُ نضمي وضحكات وقلةُ أدب جد.
التفتُ أولَ الأمر للتنبيه وأنا قدر ابواتم الوالدين لكن الستُ آسماء علقت بصورة سخيفة.. ده مالو كمان؟!
احترمتُ نفسي طواااالي وهبشت ليك جيبي افتش الموبايل واللا تاريهو في يدي..جنس بشتنه.
مسكتُ موبايلي قُلت اتغافل حيث لاينفعُ التغافل..ربِ ارحمني يوم لاينفع مالّ ولابنون فالاصواتُ تصمُ آذان الركاب.
غيرُ هذا وذاك فإنني أحمدُ الله نشأتُ في بيتٍ تربيتُ فيه علي خفضِ الصوت واحترامُ الناس و التربية مِتل حجر المَسن صعبه شديد خلاص..
يااخوانا ياأيها الشعب السوداني الفضل والشتتوا الرصاص ودمعي الغلبوا اللقاط.
عليكم الله خلونا مع أهلنا في أرض الكنانة دي نحتفظ ببعض لياقتنا وقيافتنا وظرافتنا وكان الله يحب المحسنين.
Makasha146@gmail.com