مُحمد عُكاشة يكتب : كَريماتُ أم دُرمان في أزمنةِ الحُروبْ
” لقد أكرمني من أحَسنَ الظنَ بي وقَصدني في حاجةٍ سواءً قضيتُها لهُ أو لم أقضها ”
ثمُ أنني بجاهِ آلِ بيتِ رسولُ اللهِ ألوذُ بجناب سَيّدنا الإمامُ الحُسين أرجو بهِ شفاعةً لقضاءِ حوائج الناس:-
” يا أخَا الأنصار: صُن وجهكَ عن ذُلّ المسألة، وارفع إليَّ حاجتك في رُقعة، فإني آتٍ فيها ما يسرّك إن شاء الله ”
ثُم..
أصابَ أعرابيٌّ فقرٌ شديد فأشارت عليه زوجتُه بالذهاب لسيّدنا الحَسن رضي الله عنه وكان مَشهورًا بكرمه وسخائه، فقال لها زوجها أنه يخجلُ من ذلك، فقالت له لو لم تذهب لذهبت أنا، فكتب للحَسن بيتين من الشعر، فقال الأعرابي:
لم يبقَ عندي ما يُباعُ ويُشترى
يكفيكَ رُؤيةُ مَظهري عن مَخبري
إلا بقيةُ ماءِ وجهٍ صُنتهُ
عن أن يُباعَ وقد وجدُتك مُشتري
فلما قرأ الحَسنُ بن علي، رضي الله عنه، هذه الرسالةِ بكى، فجمعَ كلّ ما عندُه من أموالٍ وكتبَ لهُ بيتين ردًا له على رسالته:
عَاجلتنا فأتاكَ عاجلُ بِرنا ولو أمهلَتنا لم نُقصرِ
فخُذِ القليلَ وكأنكَ لم تَبع ما صُنتَهُ وكأننا لم نَشترِ
ثُم..
سيّدةٌ من أم درمان تُشجي مدمعي بحالها والإمامُ الشافعيُّ يُشجي مَدمعي بمقالهِ:-
الناسُ بالناسِ ما دامَ الحياةُ بهم
والسعدُ لا شك تاراتٌ وهباتُ
وأفضلُ الناسِ ما بينَ الوري
رجلٌ تُقضي على يدهِ للناسِ حاجاتُ
لا تمنعنَ يدَ المعروفِ عن أحدٍ
مادُمت مُقتدراً فالسعدُ تاراتُ
واشكر فضائلَ صُنع الله إذ جعلَ
إليكَ لا لكَ عند الناسِ حاجاتُ
قد ماتَ قومٌ وما ماتت مكارمُهم
وعاشَ قومٌ وهُم في الناسِ أمواتُ
…
في بريدي رسالة:
ربنا يِطيّب خاطرك إن شاء الله
أنا مشاعر..في الحقيقه أنا رسلت ليك طالبة المُساعدة.
نحنا في أمدرمان وظُروفنا صعبة شديد يشهدُ الله حق الأكل في مُجابدة.
نحنا أسرة من 6افراد أنا وامي واولادي الأربعة.
هسي ولدي عيان عندو ملاريا مُحتاج كورس حبوب بي 6الف ماعندي.
ياريت لو ظروفك بتسمح ساعدنا ربنا يبارك فيك.
ودا رقم بنكك باسمي..
أو لو بتعرف زول ممكن يساعدنا كلمو و دا رقم موبايلي ..
وربنا يجزيك خير وفي ميزان حسناتك.
ثُمّ..
صديقنا طه حَسنْ خُوجلي يبعثُ برسالتهِ الشَجيّة:
قريت منشورك عن الزولا المُحتاجة والله دموعي جرت بالبكاء..
دي بلدنا ودي أمدرمان ودي بت امدرمان مالقتنا قدامها نستر حالها..
كل ما امتلكهُ في هذه الدنيا 7 الف جنيه سوداني مُتبرع ليها بيها.
ثُم..
ومثلُ طَه اشعاراتُ بنكك من هؤلاء :
-مُخرجٌ مشهورٌ من أم درمان
-مصورٌ تلفزيونيّ معروف من أم درمان
-سيّدةٌ سودانية من دولة الإمارات العربية
هذا فَضلاً عن مُبادرةُ الإعلامي سامر بشير بالتواصل مع صاحبةِ الحالة وأسرتها لبحث مُساعدتها بما يلزم وكذا فعلَ الزميلُ عثمان الجندي أحدُ أجنادُ الله في أم درمان.
فهؤلاءِ المُبادرونَ ومِثلُهم كثيرون هُم مِثلُ الاشعريّون الذينَ قالَ عنهم سيّدنا رسولُ الله:-
إنّ الأشعريين إذا أرملوا في الغَزو أو قلّ طعامُ عيالهم بالمدينة جمعُوا ما كانَ عندهم في ثوبٍ واحدٍ ثم اقتسموه بينهم في إناءٍ واحد بالسَويّة فهم منّي، وأنا منْهم.
ثُم..
لتستفيضَ عَيني بالتذّرافِ من مُقلةٍ ما شُوهدت قطُ باكيةٌ ورسالتها ترنُ في هاتفي:
لقد دعوتُ لكم أنا وأمي في السُجُود.
ربنا يتقبل منك ويُعظم اجركم ويديك الصحه والعافيه ويطول عمرك في طاعته ويديك خير الدنيا والاخره ويكفيك شر المرض وكل ما يضرك وربنا يبعد عنك كل ما يازيك ويفتح عليك ابواب الخير ويسهل طريقك يامُحمد عُكاشه انته والمعاك.
راحمو الأيتام ربنا يرحمكُم دنيا وآخرة.
…
ربِ اسقنا من كفِ الحبيبِ مُحمدٍ شربةً كما سقيت عاتكة بنتُ خالدٍ أمّ معبدٍ الخُزاعيةُ لتُقضي بها الحاجات.
الا لعنةُ الله علي الجنجويد..
اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بِدداً ولا تُغادر منهم أحداً.
Makasha146@gmail.com