
بعد سنواتٍ عجافٍ وحربٍ ضروسٍ مزّقت أوصال الوطن، ها هو الأمل يعود من جديد.
ها هو صوت الجرس يرنّ، لا كإنذار خوف، بل كنداءٍ للحياة.
تفتحت أبواب المدارس، وتفتحت معها القلوب. عادت الضحكات إلى الساحات، وعاد التلاميذ إلى مقاعدهم، يحملون دفاتر الأمل وأقلام النصر.
في وطنٍ ذاق مرارات الغياب، يشهد التاريخ اليوم أن العلم أقوى من الرصاص، وأن الحبر لا يُهزم.
تحية إجلال وإكبار لمعلمينا الأبطال
الذين ظلوا واقفين كالأشجار رغم العواصف، يزرعون العلم في أرضٍ ظلت عطشى للسلام.
كم من معلمٍ حمل السبورة في قلبه، والطبشورة في ضميره، يُعلم في السرّ كما يُقاتل في العلن، لأجل أمةٍ تنهض من تحت الركام.
> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
> كاد المعلم أن يكون رسولا
هذا العام ليس مجرد بداية دراسة، بل هو بداية استعادة الوطن.
هو عام نُحيي فيه الذاكرة، ونكتب فيه فصلاً جديدًا من الكرامة، نصنع فيه المستقبل بسواعد المعلمين وإرادة الطلاب.
مرحبًا بكم أيها الأبناء،
مرحبًا بعودتكم للمدارس،
مرحبًا بالعلم الذي لا يسقط مهما احتدمت الحروب.
وليكن هذا العام، عامًا للسلام، للعلم، وللوطن.
بقلم ✏️
مي الفاضل إبراهيم