في لحظات الفرح والامتنان، نرفع أصواتنا ونغني بأغاني النصر والانتصار. نحيي روح المقاومة والصمود التي أبداها أبناء الخرطوم في وجه الاحتلال والاضطهاد. نحيي روح الحب والوفاء التي ربطت بينهم وبين هذه الأرض الطاهرة.
في هذه اللحظة التاريخية، نستذكر كل الذكريات الجميلة التي عاشتها الخرطوم في الماضي. نستذكر أيامها الحلوة وأوقاتها الجميلة. نستذكر روحها الحيوية وطابعها الفريد.
ولكن في هذه اللحظة أيضًا، نستذكر كل الصعاب والتحديات التي واجهتها الخرطوم في الماضي. نستذكر أيامها الصعبة وأوقاتها العصيبة. نستذكر روحها المقاومة وطابعها الصامد.
بعد صراع قوي مع الاوباش، تعد الخرطوم حرة سليمة من الانتهاكات والآثار السالبة التي عانت منها طول العامين السابقين. جاء الغيث يمطر السلاااام والامان والحب في كل ركن من أركان الخرطوم الحبيبة.
وعادة الخرطوم الي عهدها الاول تتعافى وكل هذا بجهد أبنائها الابرار الغيورين عليها من دنث الأعداء. الذين حاولوا إزهاق روحها وذكرياتها، لكنهم فشلوا في ذلك.
كيف بكون التعافي الحقيقي للخرطوم؟ يتمثل ذلك في الحب الصادق تلك الدره عرف قدرها واهميتها كثير من الناس. وماذا تعني الخرطوم؟ هي الأمان والراحة والطمأنينة والسكينة لكل أبنائها.
والحفاظ علي تلك الدره، بالوفاء والإخلاص لها من كل خائن او اجنبي دخيل. الأعمار والاهتمام بصحة البيئة واعادة تأهيل المرافق العامة من مدارس ومستشفيات ومؤسسات.
إعادة التهيئة واعادة دولاب العمل، فبها إعادة تدوير المصانع مشاركة أبنائها في حفظ الأمن والأمان، إقامة ليالي ثقافية والمحاضرات الوطنية. وتشجيع الفنون والثقافة والرياضة، لتعزيز الروح الوطنية والانتماء إلى هذه الأرض الطاهرة.
كل ذلك ينخرط في إعادة تأهيل الخرطوم والإسراع في عودة الخدمات لها من مياة وكهرباء واتصالات. لتعود الخرطوم درة المدائن ويعود أبناؤها الوافدين الي حضنها الدافئ.
ونحن نثق في أن الخرطوم ستعود أقوى وأجمل من قبل، وأن أبنائها سيعملون معًا لتحقيق هذا الهدف. فلتحيا الخرطوم حرة ومستقلة، وليحيا أبناؤها أبدًا!
