منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

مي الفاضل تكتب _ المرأة ودورها في حفظ الأمن رقم ٥

واصلنا في الحلقات السابقة عن دور المرأة في السياسة ومحل صنع القرار ودورها في تسيير دولاب العمل.
والان نتكلم عن دورها في حفظ الأمن في المجتمع ويبدأ ذلك من المنزل حيث البذل فى التنشئة السليمه للأبناء خلقا ودينا وقيّم حميدة تجعل الأبناء إضافة إيجابية للمجتمع وقد يمتد الأثر الفردى فى الحارة والجيران للتداخل العفوى بين الأسر وهنا يلتقى الجهد الفردى بجهد الآخر فى حيز محدود ثم يمتد ذلك الأثر للمدرسه والتى صار أغلب المعلمين فيها من النساء المتعلمات. والمجتهدات واللواتى يضفن لدور الامهات أدواراً ايجابية أخرى فى شخصية الأطفال والطلاب الشباب فى كل المراحل ومن ثم يأتى دور المجتمع والذى تمثل المرأة نصفه الأهم بعد أن اقتحمت المرأة عقبة المهن كلها بقدرتها ونيلها للتعليم بمختلف تخصصاته لتملأ الفراغ الذى أحدثته الهجره والاقتراب القسرى الذى فرضته الظروف الاقتصادية المزمنة القاهره للمجتمعات وذلك باب آخر له حسناته وله مخازيه والتى ستناولها أو نشير إليها عندما نتناول أدوار المرأة المهاجرة والمغتربه بعد أن تسلحت المرأة بالتخصصات كلها طبيبة ومهندسة وتقنية فى كل المجالات الحيويه لتصبح منافسة قويه فى سوق العماله الكونى ولم تعد المرأة مفصولة عن المجتمع بل صارت فى قلبه مناصفة مع الرجل بل كثيرا ما تبذه وتتحداه بالجاهزيه والاستعداد للمشاركه فى حراك مجتمعى ايجابى النتائج ولم. تبق المرأة على تلك الأدوار التقليديه السابقة كحكامة تلهب الحماس وتشارك باسهام ثانوى تقليدى بل اصبحت فاعلة للأحداث كتفا. بكتفٍ مع الرجل لا بل أقوى أثرا منه فى كثير المناحى. وللمرأة الريادة فى العمل الإعلامى. والعمل الثقافى التوعوى فهى كاتبة رصينه وشاعرة متميزه ومفكرة إجتماعية حاضره وسياسية تنفيذيه عارفه لمهامها ومدركة لمستجدات الواقع المتحرك
لا بل هى وزيرة للتعليم العالى ومديره للجامعات ومحاضرة فى التخصصات المختلفة وخبيرة أممية
نافعة للمجتمع الكونى ستشارة للرؤساء والوزراء والمدراء فى كل المجالات وحتى لا أظلم دور الرجل أكاد أجزم أن المرأة كل المجتمع وليس نصفه فحسب. والآن نراها كابتن طيار وقاضى محكمه عليا وعالمه فى العلوم الدقيقه وفى رقائق التكنلوجى إلى جانب مراعاة انوثتها كامرأة زوجة وأم تقوم بكل أدوار الأم فى بيتها مثلها مثل الأخريات من ربات البيوت المتفرغات لذلك فالمرأة عماد الأسره وعماد المجتمع وأساسه المتين فلا يتعافى المجتمع إلا بوجود المرأة ومشاركتها الإيجابية فى كل جوانبه بمساهماتها المختلفه وبقدراتها التى هى أشبه بقدرات النحل والنمل فى الجدية والاستماته والجماعية الفاعلة المنتجه وكأنى بها من قال:
على مهلى على مهلى
طويل كالمدى نفسى
واتقن حرفة النمل
لأن وظيفة التاريخ
أن يمشى كما نملى

ثم أختم بالقول أن أمن المجتمع لا يمكن أن يكون أو تكتمل أركانه دون المشاركة الفاعله لعنصر المرأه فى جوانب من جوانبه المختلفه وذلك واجب لابد منه وحق أصيل لا إستجداء بانسويه أو أنثويه حق تكفله الشرائع السماويه والأعراف والتقاليد والقوانين الطبيعية والوضعيه مناصفة مع الرجل بوعىٍ وقدرةٍ وجداره
ونواصل مي الفاضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى