في تطوّر مفاجئ يثير القلق والتساؤلات، أقدمت السلطات المصرية على توقيف القائد الميداني البارز المصباح أبوزيد قائد فيلق البراء بن مالك عقب مداهمة شقته الواقعة وسط القاهرة، دون الإفصاح عن أي أسباب أو تفاصيل بشأن ملابسات الاحتجاز أو موقعه، الأمر الذي خلّف صدمة واسعة في الأوساط السياسية والمجتمعية السودانية، ودفع أسرة المصباح لإطلاق نداءات استغاثة، مؤكدة أنها تجهل تماماً ظروف ومكان احتجازه. في المقابل، تلتزم قيادات فيلق البراء التي يقودهم القائد ابن الوطن البار المعتقل، الصمت المؤقت، ونتمنا ان تصدر اي بيان او توضيح مع الاكتفاء بالإشارة إلى أنها تُجري اتصالات مباشرة مع قيادة الجيش السوداني لمعرفة مصير قائدها الذي لايزال محتجزاً بلا مبررات، مع التأكيد أن سفره إلى مصر تم بعلم وموافقة رسمية بين بورتسودان والقاهرة. من جهتها، كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن وجود اتصالات رسمية جارية بين الأجهزة الأمنية والعسكرية السودانية ونظيرتها المصرية لتقصي الحقائق واحتواء الموقف بما يصون كرامة السودان ويحفظ توازن العلاقات الثنائية. وبينما يخيّم الغموض على مصير المصباح، ترتفع الأصوات من داخل السودان وخارجه مطالبة بالإفراج الفوري عنه، باعتباره أحد رموز المقاومة الشعبية وضوءاً لا ينطفئ في درب الوطن.
