
لم تكن جماهير الهلال تتوقع أن ينخرط الحارس العملاق محمد المصطفى، المنتقل حديثًا إلى صفوف الفريق، في التدريبات بمجرد انطلاق صافرة الإعداد، لعلمها المسبق بأنه يعاني من إصابة مؤثرة دفعت نادي عزام التنزاني إلى إنهاء تعاقده معه.
لكن ما لم تتوقعه الجماهير هو أن يستمر غياب اللاعب طوال هذه الفترة دون توافر أي معلومات رسمية حول علاجه أو تأهيله أو حتى تحديد مدى زمني لعودته إلى الملاعب.
وقد تصاعدت التساؤلات مؤخرًا مع إعلان برنامج مباريات الهلال في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أفريقيا، والتي تنطلق خلال ثلاثة أسابيع، دون أي إشارة إلى جاهزية الحارس أو موعد عودته، مما يشير إلى أنه قد لا يظهر مع الفريق لا في البطولة القارية ولا في الدوري الرواندي الذي ينطلق غدًا.
كان من الواجب على المركز الإعلامي بنادي الهلال أن يواكب هذه التطورات ويقدّم تحديثات دورية عن حالة المصابين، منعًا للاجتهادات الخاطئة، وللإجابة على التساؤلات المتكررة من الجماهير، التي تبحث عن المعلومة من مصدرها الرسمي.
وقد تابعنا جميعًا كيف يحرص المركز الإعلامي بالمريخ على تقديم إحاطات طبية متواصلة عن لاعبيه الخاضعين للعلاج، وهو ما يغلق باب الشائعات ويعزز الثقة والشفافية.
إن من حق جماهير الهلال أن تعرف الموقف الحقيقي للحارس محمد المصطفى، إذ لا يُعقل أن يتحمّل النادي تكلفة مالية ضخمة، ويمضي عام كامل من التعاقد دون أن يستفيد من خدماته داخل الملعب


