منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
منوعات

مقالات شخصية (23) عمل الخير بقلم/ د. علي الدرورة

لا يختلف اثنان على عمل الخير مهما كان بسيطاً مع من كان، ومع صاحب أيّ دين أو معتقد أو عرقية، وفي أي مكان وفي أي زمان، فالله سبحانه سوف يأتي بذلك العمل ليجزي المحسن بإحسانه حتى لو كان مثقال ذرة، ويضاعف له الأجر.

وكان أسلافنا يقولون: *(سو خير وقطّه بحر)* وهو مثل شائع ومعروف، وهذا ما تعلّمناه منهم وطبقناه على أرض الواقع في حياتنا حيث نعمل الخير وننساه ونحن على يقين بأنّ ربّ العزة والجلال لن ينساه.

ومجتمعاتنا في الخليج، شأنها شان أيّ مجتمع في أيّ مكان في الدنيا، فيها الإنسان الصالح وفيها الطالح، وكلٌّ يعمل على شاكلته وبأصوله وبتربيته، فالصالح يعمل صالحاً، والطالح يعضّ اليد التي أحسنت إليه، بمعنى يتقول بالسوء ضدّ من أحسن إليه ذات يوم، فلا يبقي كلمة خبيثة إلّا وأطلقها ضدّ من أحسن إليه، والحمد لله أمثال هؤلاء قلّة في أغلب المجتمعات.

على أنه توجد فئة لا تقوم بعمل الخير مهما كان الطرف الآخر في حاجته الماسة، وهذه الفئة تنقسم إلى قسمين: قسم فيها بخل، وقسم آخر اكتوى بألاعيب عمل الخير المزيف.

يبقى عمل الخير في أعماق الإنسان مهما كانت ديانته ومعتقده وقوميته ولغته، فالإنسان هو الإنسان، خلق مجبولاً على الخير.

_____
منتدى النورس الثقافي الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى