منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
منوعات

مقالات شخصية (18) أصحاب الجمعة بقلم/ د. علي الدرورة

أرسل بطاقة صباح الخير يومياً لعدد 1000 شخص على امتداد الوطن العربي.

أعرف نصفهم، والنصف الآخر لا أعرفهم، بمعنى لم ألتقِ بهم أو أكون التقيت به مرة واحدة في مطعم أو مقهى أو مطار أو طائرة أو سوق أو مزرعة أو في منتدى أو في مؤتمر أو في مجمعة ثقافية أو معرض تشكيلي أو معرض للكتاب أو مهرجان أو أمسية ثقافية، وقس على ذلك بقية المناسبات المختلفة.

وكلّ أولئك من أعمار مختلفة من النساء والرجال من مختلف الدول ومختلف المهن، ففيهم: المزارع والصائغ والطيار والمدرس والموظف والعامل والمزارع والبحار والبنّاء والخضار والسمسار والسائق والطباخ والمدرس والصحفي والمحاضر والطبيب والممرض والخباز والسّماك والمذيع والصباع؛ والمهن الأخرى التي لم أذكرها لا يوجد أحد منها.

وبطاقة (صباح الخير) عادة تكون موقعة باسمي، فلا يستطيع أيّ شخص استخدامها إلّا بطمس اسمي أو قصّه من الصورة، وهناك أسلوب إلكتروني لم أرَ أحداً قام بتنفيذه حتى الآن، ومن الجيّد ألّا يعرفه أحد من بين كلّ الذين أرسل لهم.
ومن بين هؤلاء الألف يردّ عليَّ 10% منهم فقط، وهذا جيّد في حدّ ذاته؛ لأنني لا أستطيع الردّ على كلّ الناس، فتبقى الرسائل لعدّة أيام لا أستطيع المرور عليها.

الغريب في الأمر أنّ هناك أيضاً نسبة 10% أيضاً يخرجون يوم الجمعة فقط وهؤلاء جماعة القصّ واللّصق فيرسلون: (جمعه مباركه) وقد تعبت حين قلت لا ترسلوا مثل هذه البطاقات فأنتم تشوّهون اللعة الغربية فالهاء في كلتا الكلمتين هي تاء مربوطة (ة) أي لا بُدّ أن تكتب: (جمعة مباركة).

وبعض أصحاب الجمعة يوزعون الخطب والبوسترات والنشرات الدينية وهذا بحدّ ذاته شيء جميل وحثّ على الطاعة في يوم اختصّه الله بالأجر العظيم في كلّ العبادات.
_____
منتدى النورس الثقافي الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى