
في خطوة مفاجئة، ظهر المستشار السابق لقائد المليشيا، فارس النور، في بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقدماً اعتذاراً للشعب السوداني عن الأفعال التي ارتكبها في الفترة الماضية، والتي كان لها تأثيرات سلبية على استقرار البلاد.
في البث المباشر، اعتذر فارس النور عما وصفه بالـ “أخطاء” التي تسببت في معاناة الشعب السوداني، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن تلك الأفعال التي أدت إلى تعميق الأزمة السياسية والإنسانية في البلاد.
وأضاف أنه كان جزءًا من الظروف التي جعلت السودان يمر بمرحلة صعبة، وتمنى أن يتمكن الشعب السوداني من تجاوز هذه المحن.
لم تمر كلمات فارس النور مرور الكرام، حيث انقسمت ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي. بعض النشطاء أبدوا دعمهم لاعتذار النور، مؤكدين أنه خطوة نحو تصحيح الأوضاع، بينما اعتبر آخرون أن اعتذاره جاء متأخراً ولا يمكنه أن يعوض الأضرار التي لحقت بالبلاد.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين مختلف الأطراف، مما يزيد من تعقيد الأمور الأمنية والسياسية.
ويرى بعض المحللين أن اعتذار فارس النور قد يكون بداية لمحاولات للتقارب بين الأطراف المتصارعة، بينما يرى آخرون أنه مجرد محاولة لتهدئة الرأي العام المحلي والدولي