معاوية السقا يكتب: ود مدني سيرة واتفتحت حكومة الولاية سيد الرايحة بفتش خشم البقرة

◼️حالة من السخط والغضب سيطرت علي العاملين بالدولة بولاية الجزيرة بعد أن واجهوا عيد الاضحي المبارك بخفي حنين دون رواتب أو منح الأمر الذي وضعهم فى موقف لايحسدون عليه أمام اطفالهم واسرهم
◼️تعاني ولاية الجزيرة منذ فترة من ضائقة مالية كبيرة والتزامات عديدة فشلت فى مجابهتها مع ضعف في الايرادات ولكن هذا ليس مبررا بأن تقف الحكومة عاجزة مكتوفه الايدي وتنتظر أن تمطر عليها السماء ذهبا ومالا فكل ما جادت به قريحة الوالي أمر طوارئ قرر من خلاله مصادرة كل الأموال التي نهبت من الخرطوم وتم ضبطها لصالح حكومة ولاية الجزيرة وهذا أمر يؤكد مدي إفلاس الحكومة وعجزتها التام وفشلها في تسير دولاب العمل
◼️كنت أتوقع أن تفكر حكومة الولاية خارج الصندوق وأن تسعي في حلول ناجعة تنعش بها اقتصاد الولاية بدلا عن الاعتماد علي جيب المواطن المنهوك والمغلوب علي امره ولكن أين هو المسؤل الذي يخطط ويفكر
◼️أن راعي الضأن في الخلا يعلم أن ولاية الجزيرة من اغني الولايات بالموارد لاسيما الزراعية ولكن مع الأسف أن الاستثمار في القطاع الزراعي هو اخر الاولويات
◼️والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اغفلت حكومة الولاية أمر الصناعات التحويلية وهي تمثل عصب الاقتصاد علما بأن هنالك ١١٤ مصنع خرج عن الخدمة بمنطقة مارنجان كان من باب اولي أن تجلس حكومة الولاية مع ملاك هؤلاء المصانع والعمل علي معالجة الاشكاليات التي تواجههم حتي تعود هذه المصانع الي الخدمة
◼️بجهد قليل يمكن أن تتحول منطقة الجزيرة الي قوة اقتصادية ضاربة ومدينة صناعية اذا ما وجدت العقلية التي تفكر بصورة صحيحة بدلا عن العقلية الاتكالية التي تعتمد علي المحليات والمرور والجمارك في تسير شؤؤن الدولة
بسبب تبلد العقول التي تدير الشأن العام بولاية الجزيرة تحول المواطن إلى مستهلك وليس منتج فالناس يقسمون مابين موظفين أو سائقي ركشات أو مركبات عامه وهولا مستهلكون لايساهمون في النتاتج القومي
ولكن الاتجاه الي الصناعات التحويلية هو المخرج من عنق الزجاجة